كشف "بومليك الجيلالي" رئيس بلدية سيدي بلعباس أن 30 بالمائة من شبكة الإنارة تم إنجازها بنظام الطاقة الشمسية عبر عدة أحياء بالمدينة،وهو ما سيسمح بخفض فاتورة الاستهلاك التي تكبد بلدية سيدي بلعباس فاتورة باهظة في مجال الإنارة العمومية وصلت إلى 10 ملايير سنتيم سنويا وهو مبلغ جد مرتفع لذلك سجلت ولاية سيدي بلعباس هذا المشروع الهام بالتنسيق مع مؤسسة "إيني" من أجل ربط عدة أحياء ب750 نقطة للإنارة العمومية بالطاقة الشمسية،وقد خصص لهذا البرنامج الضخم غلاف مالي قوامه 150 مليون دينار جزائري .. ليتم ربط كمرحلة أولى عدة هياكل إدارية بوسط المدينة بهذه الطاقة وزينت واجهاتها بالأضواء التي تسطع خلال الفترات الليلية ومنها مصلحة الضرائب،مديرية الأشغال العمومية،خزينة الولاية...إلى جانب قاعة السينما تسالة...وغيرها.وستسمح هذه التقنية بتوفير الطاقة وينقص بذلك استهلاك الأموال.على أن تعمم هذه التقنية على جميع الأحياء من أجل ربطها بالطاقة الشمسية وتغيير الأعمدة الكهربائية التي تعرف حالة متقدمة من الإهتراء والتدهور وباتت تشكل خطرا كبيرا على المواطنين بسبب خروج الأسلاك الكهربائية منها خاصة في الأيام الماطرة بحيث تتبلل هذه الأسلاك وتصبح ناقلة للكهرباء. هذا وكانت بلدية سيدي بلعباس اجتمعت السنة الفارطة مع وفد من الإتحاد الأوروبي من أجل التباحث وتقديم الآراء والاقتراحات المختلفة حول ملف الطاقة المتجددة التي تدخل في إطار التنمية المستدامة وكيفية إستغلالها بطريقة مثلى وشاملة،خاصة وأن ولاية سيدي بلعباس تعد من بين الولايات الثلاث المعنية بهذه التقنية إلى جانب بومرداس و باتنة،وذلك باعتبار أن الولاية رائدة في مجال الالكترونيات من خلال ضمها لمؤسسة عريقة في هذا المجال ويتعلق الأمر بالمؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية "إيني" والتي قامت بإنجاز مصنع للطاقات المتجددة"فوتوفولتاييك"،وبهذا المشروع الهام ستخطو المؤسسة خطوات عملاقة نحو التطوير الاقتصادي الذي سيساهم بضخ الثروات الطبيعية وتحويلها الى تقنيات تساهم في بناء مستقبل متسلح ببدائل طاقوية شتى وعدم الاعتماد فقط على الطاقة الباطنية و الاستثمار في الطاقات التي لاتزول وخاصة تلك الطبيعية والمتعلقة بالشمس كمورد طبيعي وحيوي التي يمكن أن نستغلها في الطاقة الشمسية والتي تعتبر متجددة.