أكدت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، على هامش افتتاحها لتظاهرة شهر التراث الذي ستدوم أشغاله إلى غاية 18 من شهر ماي المقبل، بقصر رياس البحر بالعاصمة نهاية الأسبوع المنصرم، أن أشغال حفرية ساحة الشهداء ستتم بالتنسيق مع أعمال إنجاز محطة المترو، مشيرة في الوقت ذاته إلى كون الوزارة قررت إنجاز متحف للآثار بنفس المكان الذي تجرى به حاليا عملية التنقيب بساحة الشهداء بالعاصمة، بالمحاذاة من محطة نقل المسافرين. وبخصوص إشرافها على انطلاق فعاليات شهر التراث، التي ستدوم طوال شهر كامل، تحت شعار"دور التراث في المحافظة على الهوية"، قالت تومي إن المغرب العربي هو المنطقة الوحيدة التي تحتفي بالتراث لمدة شهر كامل في عالمنا العربي، وهذا نتيجة للزخم الكبير الذي يعرفه تراثنا الشعبي الذي يمتد إلى عصور غابرة. وأشارت تومي، خلال جولة بالمعرض الذي خصص لعرض مختلف الأواني الفخارية والتحف التي تدل على أصالتنا وموروثنا الشعبي العريق، إلى أن هذه الحرفة تمتد إلى عصور ما قبل التاريخ، ما يدل على أن الحبل الرابط بين الإنسان القديم والمعاصر لم ينقطع على مر العصور، بفضل العنصر النسوي الذي حافظ على هذه الحرفة على حدّ تعبيرها. يذكر أن تظاهرة شهر التراث، انطلقت بالموازاة مع احتفال العالم باليوم العالمي للآثار، ويتواصل على مدار شهر كامل، أي إلى غاية ال18 من شهر ماي المقبل، والذي سيصادف احتفال العالم باليوم العالمي للمتاحف.. حيث سطرت الوزارة بالتنسيق مع مختلف مديريات الثقافة بولايات الوطن، برنامجا متنوعاً يشارك فيه حرفيون من ولاية أدرار، جيجل، تمنراست، تيبازة، ويضم حوالي مائة عمل فني وأدوات للإستعمال المنزلي منها على الخصوص أواني وأطباق وأباريق فخارية وأدوات للزينة، تبرز خصوصية كل منطقة من المناطق المشاركة.