توج أول أمس، الشاعر الشاب بوثران محمد بجائزة المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر التي نظمتها الاذاعة الجزائرية بالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وتحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي حفل نظمته الإذاعة الجزائرية، بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة، تزامنا والذكرى ال 62 لتأسيس الإذاعة السرية ، بحضور كل من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووزيرة التضامن الوطني غنية الدالية، ووزير التعليم العالي الطاهر حجار وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد طمار والأمين العام لوزارة الاتصال والمدير العام للاذاعة الجزائرية شعبان لوناكل ،والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، جادت قرائح المتوجين الثلاثة بجائزة المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر، بأبيات تؤرخ لصرح إسلامي ومعلم حضاري ومنارة تصدح باسم الحق في خليج الجزائر ومن منطقة المحمدية بالذات التي أرادتها فرنسا الاستعمارية نقطة انطلاق لحملاتها التبشيرية آنذاك. وفاز قائل “منارةٌ يستدلُّ التائهون بها ..في البرّ والبحر، حصنٌ دون مِتراسِ ” الشاعر الشاب محمد بوثران من مواليد أوت 1993 ببين الويدان بسكيدة بالجائزة الأولى عن قصيدته ” كأنّهُ هو.. ” ، بينما كانت الجائزة التشجيعية الأولى من نصيب ابنة المنيعة المولودة أيضا في شهر أوت 1983 ، فتيحة معمري عن قصيدتها “المنارة” التي اختارت مطلعها “بإذْنِ ربِّكَ مرْفُوعًا ومُتَسِعَا .. وسْطَ الجَزَائِر بَيْتٌ للهُدى رُفِعَا . وتوجت الشاعرة والمحامية سميرة بن عيسى من مواليد أكتوبر ببسكرة بالجائزة التشجيعية الثالثة عن قصيدتها “تجليات النّور” في وصف منارة “تتراقصُ الكلماتُ في جَنَباتها..مدَدًا من الغيمِ القديم يُعَمَّدُ”. واعتبر من جهته المدير العام للإذاعة الجزائرية شعبان لوناكل أن الإذاعة”اليوم ترافق إنجازا حضاريا ومعمارا يشع وينشر السلام والاعتدال وروح الإسلام السمحة..”، مضيفا من جهة أخرى أن هذه الجائزة “ستستمر في طبعات أخرى وفي شتى الموضوعات وباللغتين العربية والأمازيغية ..”. وأكد من جهته وزير الاتصال جمال كعوان في كلمة له ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة عبد القادر العلمي أن هذه الجائزة هي”إسهام ثمين في التوثيق الأدبي والفني لهذا الصرح الديني والعلمي المتفرد” مؤكدا خصوصا على ما سيقدمه هذا الجامع “في مجال نشر قيم الوسطية والاعتدال في إطار التسامح والتعايش السلمي …” وقال رئيس لجنة التحكيم عبد الله العشي من جامعة باتنة أن عدد المشاركات في الجائزة بلغت”614 قصيدة” تم اختيار”305 منها بعد استبعاد القصائد التي لم تتوفر فيها شروط”المسابقة مشيدا في نفس الوقت ب”التجربة النسوية” التي اعتبر أنها “في غاية الأهمية”.