أعلن المنتدى الثقافي اللبناني في باريس عن منح جائزته الخاصة ب”الإبداع العربي 2018″ للشاعر المغربي محمد بنيس. ونقل المنتدى، في بيان أوردته صحيفة “النهار” اللبنانية، عن رئيسه نبيل أبو شقرا، قوله إن منح جائزة الإبداع العربي لهذه السنة لمحمد بنيس "يأتي من كون المتوج يعد أحد كبار شعراء العربية ولأنه يضيف إلى الجائزة قيمة جديدة". وأضاف أبو شقرا أن "أهم ما يميز بنيس، ليس شغفه بالشعر، بل ولعه بالحداثة الشعرية التي تنطلق من تجربة إنسانية تستشرف المستقبل، وتسعى إليه باستمرار، في سياق مسيرة معرفية تتمسك بالانفتاح وبمفهوم الحرية، التي تشكل توقه الدائم لتعريف معنى الحياة". ويعد محمد بنيس (من مواليد فاس 1948)، أحد أبرز الأصوات الشعرية العربية اليوم، وقد وصفه الشاعر الفرنسي برنار نويل مرة بقوله: "إلى جانب أدونيس ومحمود درويش، أنشأ بنيس عملا لا يدين فيه إلا للبحث الصبور عن أصالته الخاصة ليصبح نموذجا داخل اللغة العربية، وقد أصبح الآن يحمل مستقبلا هو ما يجعل منه عملا تأسيسيا". ونشر بنيس أول أشعاره في أواخر الستينيات، فيما نشر ديوانه الأول بعنوان "ما قبل الكلام" عام 1969، تلته 16 مجموعة شعرية، إلى جانب كتب أخرى بينها دراسات حول الشعر العربي الحديث، ومقالات وترجمات وتجارب في الكتابة عن الفن التشكيلي، إلى جانب "كتاب الحب" وهو عمل شعري تشكيلي مشترك مع الفنان العراقي ضياء العزاوي. ومن أبرز ترجماته "الاسم العربي الجريح" لعبد الكبير الخطيبي، و"الموجز في الإهانة" لبرنار نويل، و"قبر ابن عربي" لبعد الوهاب المؤدب، و"رمية نرد" لمالارميه، و"القدسي" لجورج باتاي. كما صدرت له ثلاثة أعمال جديدة في 2018 وهي "شطحات لمنتصف النهار" وهو كتاب سيري، و"كالحب، كالحياة" عبارة عن ترجمة لمنتخبات شعرية للفرنسي ميشيل دوغي، و"أندلس الشعراء: منتخبات أندلسية من الشعر والنثر" . يذكر أن المنتدى منح جائزته للإبداع العربي، خلال السنوات الماضية، للشاعرين السوريين أدونيس وسليم بركات، والفنانين التشكيليين السوريين مروان قصاب باشي ويوسف عبدلكي والشاعر الأردني أمجد ناصر، والروائية السعودية رجاء عالم، والباحثة التونسية رجاء بن سلامة، والشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، والناشطة الفلسطينية عهد التميمي، والشاعر اللبناني وديع سعادة وآخرين. ويقدم المنتدى الثقافي اللبناني، الذي تأسس في فرنسا عام 1991 ويضم مجموعة من المثقفين اللبنانيين المقيمين في فرنسا، منذ ما يزيد على العقدين جائزتين رمزيتين سنويا، واحدة للإبداع