لا يزال الطيران الداعم لقوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، يستهدف الأحياء المدنية بالعاصمة طرابلس، والمناطق المجاورة لها التي تخضع لسلطة حكومة الوفاق.وأسفرت القذائف التي سقطت بين منزل مواطن والمدرسة عن وفاة سيدة مسنة وعدد من الإصابات الأخرى التي طاولت أفراد أسرتها. وفي وقت سابق قال المتحدث الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، التابع لحكومة الوفاق، أسامة علي، إنّ القصف طاول منزلاً ومدرسة بحي أبي الأشهر، ما أسفر عن مقتل امرأة مسنة وإصابة عدد من المدنيين، بينهم طفل لا يزال يتلقى العلاج في أحد المراكز الطبية.وفيما لم تعترف قيادة قوات حفتر بمسؤوليتها عن القصف الذي طاول أبي الأشهر، كما لم تعترف بقصف طاول محال تجارية بمدينة الزاوية، غرب طرابلس، الخميس الماضي أسفر عن مقتل مواطن وإصابة آخرين، بررت قصفها لمعهد تعليمي، السبت، بأنها استهدفته لكونه مقرا لإحدى الكتائب المسلحة بالمدينة. وفي وقت جدد فيه المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، إدانته لاستمرار الغارات الجوية التي تستهدف مواقع مدنية في غرب ليبيا، دون أن يسمي المسؤول عنها، أعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من جانبها، عن توثيقها ما لا يقل عن 284 حالة وفاة و363 إصابة في صفوف المدنيين منذ بدء عدوان حفتر على العاصمة طرابلس في إفريل الماضي، مشيرة إلى أن من بين هذا الرقم يوجد 182 مدنيا قتلوا بسبب القصف الجوي.