أعلنت مصادر طبية جزائرية، أمس، الأربعاء، عن الاشتباه بإصابة عامل صيني بحمى فيروس كورونا. واستنادا إلى المعطيات المتوفرة، فإن العامل الصيني (46 عاما) يعمل في ورشة بناء بمنطقة البرواقية، بولاية المدية. وجرى عزل العامل الصيني بمصلحة الأمراض المعدية، التابعة لمستشفى محمد بوضياف وسط مدينة المدية المحاذية، ويتم حاليا إجراء التحاليل الطبية عليه. وجاء الإعلان عن حالة العامل الصيني بعد ساعات من نفي صحة ما أثير عن إصابة رجل أعمال كويتي بفيروس كورونا، وفراره من مستشفى وهران، حسب ما أوردته مصادر إعلامية. وأفاد بيان لوزارة الصحة بأن المواطن الكويتي الذي جاء من الصين مؤخرا، كان مصابا بانفلونزا عادية وغادر مستشفى وهران صباح الثلاثاء بعدما خضع للعلاج اللازم. وتشهد الجزائر منذ أيام اتساع الشائعات بشأن فيروس كورونا، خصوصا بعد بث مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي. وشدد جمال فورار، المدير المركزي بوزارة الصحة، على نفي صحة إصابة مواطنين صينيين يعملون في إحدى مجموعات الإنشاءات العامة بالكورونا. من جانبه، أكد ياسين قريم، الطبيب المتخصص في الأمراض المعدية، أن ما أشيع عن إصابة الصينيين بفيروس كورونا غير صحيح وإشاعة مغرضة، موضحا أن الجزائر لم تسجل أي إصابة ب "كورونا". وأبدى قريم، استياءه إزاء تكرار سيناريوهات مشابهة لما حدث في سنوات سابقة، حيث روج مجهولون لشائعات مدوية في أوج الضجيج الذي أفرزته "انفلونزا الطيور" و"أنفلونزا الخنازير" و"الكوليرا". وطمأن فورار وقريم مواطنيهما بأن السلطات حريصة على تأمين البلاد ضد فيروس "كورونا" وأي وباء آخر، وأشارا إلى أن من جرى إجلاؤهم من "ووهان" الصينية" قبل 48 ساعة، سيبقون رهن الحجر الصحي، ولن يعودوا إلى عائلاتهم قبل التأكد من سلامتهم نهائيا.