توافد مئات المتظاهرين، صباح أمس، الأحد، إلى طريق حلب-اللاذقية (إم 4) في محافظة إدلب، قرب مدينة أريحا، وذلك للتظاهر من أجل منع الدوريات الروسية-التركية من سلوك الطريق. وقال مراسل “العربي الجديد” إن مئات المدنيين توافدوا إلى الطريق الدولي قرب جسر أريحا، وأشعلوا إطارات بهدف منع مرور الدوريات المشتركة الروسية-التركية. وأوضح أن العشرات كانوا قد باتوا في خيام نُصبَت قبل ثلاثة أيام على الطريق، وهناك دعوات لإقامة تظاهرة في المنطقة. ووصل أفراد الشرطة العسكرية الروسية، صباح الأحد، إلى موقع التجمع مع العسكريين الأتراك غربي مدينة سراقب في محافظة إدلب السورية لبدء الدوريات المشتركة، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الروسية “تاس” نقلاً عن مراسلها. ومن المقرر أن تبدأ كل من روسيا وتركيا بتسيير دوريات على طريق “إم 4″، بدءاً من قرية النيرب في إدلب، ووصولاً إلى قرية عين الحور، قرب مدينة جسر الشغور. ويأتي تسيير الدوريات بعد أن أعلن الرئيسان، التركي رجب طيب إردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في الخامس من مارس الجاري، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في محافظة إدلب. وشهدت الليلة ما قبل الماضية، قصفاً من قوات النظام على قرى في سهل الغاب بريف حماة، فيما اتهم النظام الفصائل العسكرية بقصف مواقع في ريف اللاذقية بالساحل السوري. ودخل رتل تركي عسكري ريف إدلب قادماً من معبر كفرلوسين، ليصل عدد الآليات التي دخلت سورية منذ مطلع فبراير إلى نحو ألف، وعدد الجنود إلى أكثر من 4 آلاف، بحسب المرصد السوري.