شرعت المؤسسة الوطنية لتسويق المنتجات النفطية (نفطال) في عملية تطهير واسعة لمحطاتها لاسيما محطات الخدمات حسبما أعلنه مدير الاتصال لذات المؤسسة جمال شردود اليوم الاثنين مطمئنا أيضا حول وفرة المواد النفطية. و في تصريح له أكد المتحدث انه ” في إطار الإجراءات الوقائية من انتشار وباء كورونا شرعنا في عملية تطهير واسعة لمحطاتنا عبر كامل التراب الوطني” كما أوضح أن “هذه العملية تتم على مستوى جميع مراكز التخزين و التوزيع من اجل ضمان الوقاية للعمال و كذا على مستوى محطات الخدمات بضمان الوقاية للزبائن و السكان”. و ردا على سؤال حول تموين السوق و توفير المواد النفطية لاسيما الوقود و قارورات غاز البوتان أكد السيد شردود أن “هذه العملية لن تعرقل بتاتا التوزيع” مضيفا أن ” نفطال ستستمر في تموين السوق بشكل عادي في هذا الظرف”. و حول احتمال غلق محطات الخدمات استبعد المتدخل هذا الخيار مؤكدا أن نفطال الفرع التابع لمجمع سوناطراك تعمل بالتنسيق مع وزارة الطاقة و سوناطراك و أن هذا الاحتمال ” لم يتم التطرق إليه حاليا”. و من جهة أخرى طمأن السيد شردود يقول انه حتى في حالة وضع ولايات أو مناطق بها محطات نفطال في الحجر الصحي من طرف السلطات الصحية فان الشركة ستقوم بتزويد السكان المعنيين بالمنتجات البترولية الضرورية ( غاز البوتان) انطلاقا من مراكزها الخاصة بالتخزين و التوزيع المجاورة. في هذا السياق ، أوضح المتدخل أن نفطال انشات خلية أزمة على المستوى المركزي و أخرى على المستوى المحلي و أنها تجتمع بصفة دائمة في ندوات عن طريق الفيديو بهدف تسيير الوضع بالتنسيق مع المدراء الولائيين المكلفين بالطاقة و عليه تتخذ الشركة التدابير الضرورية للتكيف مع الوضع لصالح المواطن و طبقا لتوجيهات السلطات العمومية”. من جهة أخرى و على المستوى الداخلي اتخذت نفطال عدة إجراءات و تدابير لحماية صحة عاملاتها و عمالها على غرار إلغاء الدخول إلى جميع مواقع الشركة على المتربصين و الممتهنين و الزوار و الأشخاص الأجانب إلى إشعار آخر كما ألزمت الشركة العمال بغسل أيديهم. كما ألزمت مؤسسة نفطال كل عمالها القائمين على الأكشاك عبر محطات الخدمات التابعة لها بغسل الأيدي بالمحلول الكحولي و لبس الأقنعة الواقية و خفض عدد الحضور خلال الاجتماعات ذات الطابع الإلزامي إلى خمس أشخاص على الأكثر. كما شجعت المؤسسة عمالها على استخدام الرسائل الالكترونية بدل المراسلات العادية و أمرت بالتقليص من اجتماعات العمل و التنقل ما بين المكاتب و المصالح و منع التجمعات مع توزيع بصفة مستعجلة عتاد الوقاية و الحماية الشخصية للطاقم الطبي و شبه الطبي التابع لها. كما علقت مؤسسة نفطال مؤقتا عمليات إثبات الحضور الآلي بالبصمة و خدمة الإطعام تطبيقا لقرارات السلطات العمومية بمنح عطلة لجزء من عمالها لا سيما النساء الحوامل و اللواتي لديهن أطفال في سن منخفض و كذلك العمال الذين يعانون من أمراض مزمنة. أما بالنسبة للحالات المشتبه فيها (صعوبة في التنفس و الحمى) التي تم اكتشافها في أحد مواقع الشركة فقد قررت نفطال توجيههم للمعالجة فورا من طرف الطبيب المعالج في الموقع و عزلهم و حمايتهم عن طريق أقنعة واقية.