في لفتة طيبة من داخل سجن الدامون حيث تقبع الأسيرات الفلسطينيات الماجدات؛ وخلال مكالمة هاتفية أجرتها الأسيرة الماجدة أنسام ناصر شواهنة ( 22 عاما) من قلقيلية مع عائلتها، وجهت الأسيرة رسالة اعتزاز وتقدير لإذاعة صوت الأسرى بغزة، مثمنةً دورها الإعلامي ورسالتها الوطنية والوحدوية في تناول قضايا الأسرى. وأوضحت والدة الأسيرة لإذاعة صوت الأسرى أن ابنتها تحدثت نيابة عن كافة الأسيرات القابعات داخل معتقل الدامون الاحتلالي، لافتة إلى أنهن يتابعن ما تقدمه الإذاعة من برامج وأخبار على مدار الساعة. وثمنت الأسيرة شواهنة الدور الإعلامي الرسالي الذي تقوم به إذاعة صوت الأسرى من خلال مختلف برامجها ومحتواها الإعلامي المميز الذي يسلط الضوء على قضايا الأسرى والأسيرات ومعاناتهن وظروف اعتقالهن القاسية داخل سجون الاحتلال، في الوقت الذي ينشغل العالم فيه عن آلام الأسيرات. وذكرت شواهنة أن الإذاعة شكلت على مدار سنوات جسرا للتواصل بين الأسيرات وذويهن من جهة وبينهن والعالم الخارجي من جهة أخرى، على الرغم من كل محاولات التضييق والتشويش الذي يمارسه الاحتلال على بث الإذاعة يوميا لحرمان الأسرى من الاستماع إليها. بدوره؛ أكد مدير الإذاعة المهندس رباح مرزوق أن ما تقوم به الإذاعة هو الواجب الذي تحتمه عظمة تضحيات الأسرى والأسيرات على شعبنا؛ داعيا وسائل الإعلام كافة إلى تبني استراتيجية ثابتة ودائمة في التعامل مع قضايا الأسرى لإبقائها حية، وألا تقتصر على الموسمية والأحداث الطارئة. وأضاف أن طاقم الإذاعة يعمل بجهود مضاعفة تفوق الإمكانات لفضح جرائم الاحتلال، ولكي لا يبقى الأسرى ضحية سهلة للاحتلال الذي يسعى لتغييبهم والتكتيم على أخبارهم. يشار إلى أن الاحتلال سمح مؤخرا للأسيرات بالتواصل هاتفيا مع عائلاتهن مع تفشي وباء كورونا المستجد؛ بعد ضغوطات من مؤسسات حقوقية لهذا الشأن، وذلك عقب قراره بوقف زيارات الأهالي والمحامين ضمن ما يعتبره إجراءات للحد من انتشار الفايروس.