قروض مصغرة للشباب لإنتاج التجهيزات الطبية تشجيعا لمختلف الجهود المبذولة الرامية إلى تعزيز إجراءات الوقاية من فيروس كورونا (كوفيد 19) ومكافحته، قام أمس كلّ من وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ووالي ولاية الجزائر، بزيارة إلى ورشة خياطة لأحد الحرفيين الخواص ببلدية الجزائر الوسطى، وهذا بعد أن تمّ تسخير هذه الورشة لإنتاج وتوفير المعدات واللوازم الوقائية على غرار الكمامات والألبسة الواقية. أثناء هذه الزيارة، وقف الوفد الوزاري على عملية خياطة هذه المستلزمات التي يتمّ إنتاجها بالتنسيق مع مصالح مديريتي الصحة والحماية المدنية وكذا غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية الجزائر، لتوزّع بعدها على مستوى الصيدليات، الأسلاك الطبية والشبه الطبية، وعناصر الحماية المدنية. وثمنت وزيرة التضامن الوطني هذه “الهبة التضامنية والمبادرات التطوعية التي قام بها الحرفيون والمجتمع المدني في هذا الظرف العسير الذي تمر به البلاد بسبب تفشي وباء كورنا”، مبدية “استعداد قطاعها لمساعدة الحرفيين وكذا فئة الشباب من خلال تقديم قروض مصغرة لهم في اطار الوكالة الوطنية للقرض المصغر من اجل انجاز مشاريعهم، لاسيما في مجال انتاج التجهيزات الطبية” التي تتطلب –كما قالت– “موافقة وزارة الصحة والسكان الاصلاح المستشفيات بعد اجراء دراسة لمعرفة كيفية انتاجها”. وأشارت الى ان قطاعها “قدم تسهيلات لتسجيل مثل هذه المشاريع من خلال فتح أرضية الكترونية سيتم الكشف عنها عبر وسائل الاعلام وذلك تطبيقا لإجراءات الحجر الصحي”. وبالمناسبة، اشادت الوزيرة بدور المرأة الجزائرية من حرفيات وطبيبات وممرضات وموظفات “اللواتي ما فتئن يشاركن في العمل التطوعي والانساني، الى جانب أخيها الرجل من اجل مساعدة كل المواطنين على مكافحة تفشي وباء كورونا”. ودعا وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، حسن مرموري، مختلف المؤسسات الاقتصادية والفاعلين في الميدان الى دعم ومساعدة الحرفيين بالمواد الاولية التي تستعمل في انتاج وسائل الوقاية من فيروس كورنا. وأكد الوزير في تصريح للصحافة على “ضرورة مساعدة الحرفيين الذين تطوعوا من اجل انتاج الاجهزة الطبية للوقاية من هذا الوباء الخطير وذلك بتوفير كل مستلزمات التعقيم والمواد الأولية وأشاد السيد مرموري بالمناسبة ب”الهبة التطوعية الكبيرة التي قام بها الحرفيون في هذا الظرف الصعب التي تمر به البلاد من اجل توفير الوسائل الوقائية وبطرق تتماشى والمعايير الصحية المعمول بها رغم قلة الامكانيات”، ملحا على “أهمية تشجيع العمل التطوعي والإنساني النابع من ثقافة المجتمع الجزائري”. وأضاف الوزير أن عدد الاقنعة الوقائية التي انجزت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية لحد الآن يقدر بأزيد من “500 الف قناع واقي طبي وآلاف الاجهزة الاخرى من بينها مآزر وألبسة طبية وغيرها”، معتبرا ان هذا العمل الانساني “تقوم به ايضا مختلف غرف الصناعة التقليدية والحرف على المستوى الوطني، حيث تم تسجيل عدد هائل من المتطوعين في هذا المسعى التضامني للحد من انتشار وباء كورونا القاتل”. وشدد في هذا السياق على أهمية “تنسيق العمل مع وزارة التضامن الوطني لمساعدة الحرفيين على تجسيد مختلف المشاريع على أرض الواقع”.