أشرفت الأربعاء وزيرة الثقافة و الفنون مليكة بن دودة بالعاصمة على إطلاق ورشة إصلاح المسرح، برئاسة المسرحي احميدة العياشي ضمن برنامج عمل يهدف الى "التوجّه نحو النجاعة والفعالية الاقتصادية". وقالت الوزيرة أنّ "ورشة العمل الخاصة بالمسرح هي واحدة من مجموعة ورشات ستنصب لاحقا"، وأنها "تهدف إلى وضع تصور يستجيب وينسجم مع مخطّط العمل الحكومي الذي يقضي بضرورة التوجّه نحو النجاعة والفعالية الاقتصادية في مختلف القطاعات". واعتبرت وزيرة الثقافة أن "المسرح فن جماهيري ونخبوي لا يمكنه أن يبتعد عن المجتمع والأوساط الثقافية"، مضيفة أن وزارتها تبني سياستها في المسرح "على مفاهيم اقتصادية تضمن للمسرح وأهله أريحية مالية، وتساهم في دفع عجلة الاقتصاد الثقافي". وقالت بن دودة أن مصالحها فكرت "في منح المسرح دفعا ليتأسس مجدّدا على أعمدة حقيقيّة تمزج بين الفني والمعرفي والاقتصادي، وهي سياسة الحكومة نحو كلّ المجالات"، مؤكدة أن "المسرح من مجالات الثّقافة التي ينبغي لها أن تقارب وجودها ومساراتها اقتصاديا لتضمن المنافسة والتميّز". وفي ذات السياق توقفت الوزيرة عند المسرح الخاص الذي قالت أنه يحظى باهتمام الوزارة، كاشفة عن وجود تنسيق لظهور "مسارح خاصّة في كلّ الوطن، وعلى الأقل كبداية في المدن الكبرى"، معتبرة "أنّ تكريس النشاط والحضور المسرحي هو فعل ودعوة علنية نحو المواطنة". ودعت الوزيرة المهتمين إلى ضرورة التفاعل مع نشاط هده الورشة التي يؤطرها الإعلامي والمسرحي أحميدة العياشي وتضم عددا من المسرحيين على غرار زياني شريف عياد عبد القادر جريو ومحمد يحياوي ومحمد بوكراس وغيرهم. وسيكون أمام فوج العمل المكلف بالمسرح الكثير من الأهداف من بينها العمل على إتمام مشروع مسرح المدينة وتقييم وضعية المسارح واقتراح حلول لها، وحل مشاكل التعاونيات المسرحية وتحويلها إلى مؤسسات ناشئة.