معاناة أسرانا ومعتقلينا في السجون الاسرائيلية معاناة كبيرة نتيجة تلك الإجراءات غير القانونية والمعاملة غير الإنسانية إذ أن معظم الأسرى الفلسطينيون يعيشون حياة تكاد يصعب على الإنسان وصفها بحيث يحرم الأسرى من أدنى الحقوق التي يجب أن تمنح لهم ى، هذا بالإضافة لتلك السياسات العقابية المتمثلة بالعزل الانفرادي وبمنع الزيارات والحرمان من التعليم ومن الفورة والكثير من تلك العقوبات التي جميعها مخالفة لأبسط حقوق الإنسان. سلطات الاحتلال الإسرائيلي في معاملتها للأسرى التي تتم وفق المزاج الإسرائيلي للسجان الإسرائيلي ، حيث يعيش الأسرى حياة تتسم بالعذاب والمعاناة بفعل إجراءات إدارة السجون من خلال ما يقوم به السجان الاسرائيلي من دهم وتفتيش تفوق التصور ولا يحتملها إنسان حيث أن الأسير في داخل سجون الاحتلال يفتقد لإنسانيته وأدميته كبشر ، وإسرائيل في معاملتها للأسرى الفلسطينيون لا تلتزم بالنصوص والقواعد القانونية لاتفاقية جنيف ولائحة لاهاي والقانون الدولي الإنساني التي نصت على انه يجب معاملة الأسرى معاملة إنسانية في جميع الأوقات ويحظر أن تقوم الدولة المحتلة بأي فعل أو إهمال غير مشروع. لكن إسرائيل ومنذ احتلالها لفلسطين ولغاية الآن لم تدخر جهدا في تعذيب أسرانا وفي إلحاق الأذى الجسماني والمعنوي من خلال سياستها القائمة على التعدي على إنسانية المواطن الفلسطيني وكيف إذا كان هذا الإنسان المواطن معتقل في المعتقلات الاسرائيلية، الأسرى الفلسطينيون الذين بين الحين والآخر يعلنون الاضراب عن الطعام وغيرها من طرق الاحتجاج احتجاجا على معاملة الجلاد الإسرائيلي حيث أن هذا الجلاد الذي يمارس على أسرانا البواسل سياسة العزل الانفرادي التي تطال القياديين من هؤلاء المعتقلين وعلى رأس هؤلاء الأخ مروان مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعدد كبير من المعتقلين والقادة بهدف ترويعهم وتعذيبهم في محاولة من محاولات إخضاع الحركة الاسيرة داخل السجون هذا إضافة إلى الإهمال الطبي وعدم معالجة المرضى وبخاصة الأمراض المزمنة التي هي بحاله للعلاج والإشراف الطبي وكذلك تلك المعاملة السيئة للأسيرات الفلسطينيات ، إن هذه المعاملة السيئة التي تتنافى وابسط الحقوق الانسانية التي تعاني منها الحركة الاسيرة وعلى يد الجلاد الإسرائيلي وهذه الحالات موثقه وهي حالات في معظمها تتطلب مقاضاة المسئولين عنها لأنها تنتهك ابسط القواعد القانونية ، إن جرائم إسرائيل ضد معتقلينا والإصرار على إبقاء المعتقلين ورقة مساومه وضغط من قبل إسرائيل ليتطلب الأمر من التوجه للامين العام للأمم المتحدة التحرك لأجل مساندة ومؤازرة أسرانا واستنكار ما تقوم به إسرائيل ضد ما يقارب ثمانية الاف أسير فلسطيني يقبعون في معتقلات الجلاد الإسرائيلي وان على دول العالم وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش الذي يصدر البيان تلو البيان ضد دول يدعي أنها تخترق حقوق الإنسان فالقضية الأولى والاهم هي قضية الشعب الفلسطيني والمعتقلين. الفلسطينيون الذين يتعرضون يوميا لانتهاك حقوق الإنسان حيث تنتهك إسرائيل هذا القانون بانتهاكها لأبسط الحقوق الانسانية لهؤلاء الأسرى ، إن مناشدتنا هذه تتطلب من جميع المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ومن جميع القانونيين في العالم لتبني قضية الأسرى الفلسطينيين وفضح ممارسات إسرائيل وإدانتها وبضرورة التحرك وعلى كافة الصعد والمنابر الدولية لأجل إنقاذ أسرانا البواسل من يد هذا الجلاد الإسرائيلي الذي يبطش بأسرانا غير عابئ بالقوانين والمواثيق الدولية فهل هناك اليوم من يردع إسرائيل كدولة محتلة عن اعمالها وأفعالها بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب وكل مناضلي الحرية ضد الاحتلال الإسرائيلي.