دعا مستشار بوزارة الصحة الإيطالية إلى تشديد القيود للحد من كورونا حتى لا تقع "كارثة وطنية"، بعد بيانات رجحت أن تكون الوفيات في إيطاليا هذا العام الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية. وقال المستشار، والتر ريكياردي، أستاذ الصحة العامة لقناة "la7" التلفزيونية: "نحن في حالة حرب، الناس لا يدركون ذلك، لكن آخر مرة شهدنا فيها مثل هذه الوفيات الكثيرة كانت عندما تساقطت القنابل على مدننا أثناء الحرب". وأضاف ريكياردي، مستشار وزير الصحة روبرتو سبيرانزا، لصحيفة "لا ستامبا" أن الحكومة، التي تبحث تشديد القيود خلال فترة عيد الميلاد واحتفالات العام الجديد، يجب أن تفرض العزل العام في المدن الرئيسية. وسجلت إيطاليا 846 وفاة بكوفيد-19 يوم أمس، ليرتفع العدد الإجمالي الرسمي للوفيات إلى 65857 ، وهو خامس أعلى عدد للوفيات بالمرض على مستوى العالم. ومثل كثير من الدول لم يكن إجمالي الوفيات بسبب كورونا مطابقا للواقع، لأن كثيرا ممن توفوا بكوفيد-19 في الموجة الأولى لم يتم فحصهم للتأكد فعلا من إصابتهم بالفيروس قبل الوفاة. وذكر جيان كارلو بلانجياردو، رئيس مكتب الإحصاءات الوطني أمس أن العدد الإجمالي للوفيات في إيطاليا هذا العام سيتجاوز 700 ألف. وأضاف لقناة راي التلفزيونية: "كانت آخر مرة يحدث فيها شيء مثل هذا في عام 1944 عندما كنا في أوج الحرب العالمية الثانية".