ساهمت الجمعية الجزائرية لمحو الأمية " اقرأ " في محو أمية أكثر من 2 مليون شخص على مدار 30 سنة، في وقت وصلت فيه نسبة القضاء على هذه الظاهرة بالجزائر إلى 8.71 بالمائة السنة الماضية، حسب أرقام الديوان الوطني لمحو الامية. وأوضحت جمعية "اقرا" في بيان لها بمناسبة احياء اليوم العربي لمحو الامية المصادف ل 8 يناير من كل سنة، انها ساهمت على مدار 30 سنة في محو أمية اكثر من 2 مليون شخص من بينهم 1.8 مليون امرأة. و وصلت نسبة القضاء على الامية في الجزائر خلال سنة 2020 الى 8.71 بالمائة، حسب أرقام الديوان الوطني لمحو الامية، الواردة في بيان جمعية "اقرأ". واستعرضت الجمعية مساهمتها في هذا الشأن من خلال الاشارة الى مراكز جوارية لمحو الامية و تكوين وادماج المرأة و الفتاة بالتعاون مع السلطات المحلية و المؤسسات الخاصة و البالغ عددها 15 مركزا تم انشاؤها في الأوساط الريفية ومناطق الظل، على أمل أن تعمم تلك المراكز عبر كامل البلديات. كما عملت "اقرا" على تطوير العمل التشاركي الذي تنتهجه مع عدة قطاعات لتنفيذ برامجها ميدانيا. وسطرت الجمعية للاحتفال بهذا اليوم برنامجا يتضمن أبوابا مفتوحة تحسيسية ومعارض، في ظروف استثنائية في ظل جائحة كورونا و التي انعكست سلبا على برامج التنمية وخاصة برامج محو الامية. واختارت الجمعية أن تكون الاحتفالات الرسمية لهذه السنة بولاية ادرار، أين ستقام لقاءات تحسيسية و جوارية حول محو الامية في "أثناء كوفيد-19 و ما بعدها". وسيتم إحياء هذا اليوم عبر كافة المكاتب الولائية لإبراز سيرورة عملية محو الامية بالجزائر من خلال تقييم الاستراتيجية الوطنية لمحو الامية من قبل القطاع المعني، يضيف البيان. ودعت الجمعية إلى استحداث طرق تدريس جديدة ضمن برامج محو الامية لاسيما بعد تداعيات جائحة كورونا السلبي على العملية التعليمية الرامية للقضاء على هذه الأخيرة، مشيرة الى غياب برامج في هذا السياق عبر كثير من بلدات العالم و خاصة منها العربية. وقالت الجمعية أن البرامج الجديدة يجب أن تراعي تطبيق أهداف التنمية المستدامة و أبرزها ضمان التعليم الجيد والمنصف و الشامل مع تعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع و ضرورة الاهتمام بمعلم محو الامية و تدعيم قدراته التربوية. وأكدت الجمعية على تنشيط حملات توعية و تحسيسية مع تفعيل الدور الاعلامي المحلي و الوطني بغية تحفيز الراغبين للالتحاق بفصول محو الامية مع تفعيل التعليم في اطار محو الامية والتأهيل لإعطاء مفهوم جديد لهذا الغرض عن طريق تخصيص مراكز للتكوين المهني ودور الشباب لاستغلال الوسائل المادية والبيداغوجية. كما أكدت الجمعية على أهمية الاستفادة من الخبرات و التجارب العالمية والإقليمية لمكافحة هذه الظاهرة، مع اقتراح مشاريع ودراسات و بحوث لتعزيز العلاقات مع مراكز البحث العلمي. ودعت "اقرا" بذات المناسبة للتركيز على الحملات التحسيسية في مناطق الظل مع تشجيع استخدام التكنولوجيات و المعلومات و الاتصال في برامج محو الامية و انشاء مراكز جوارية لمحو الامية تهدف الى تكوين المرأة و إدماجها. كما شددت على الاهتمام باستخدام تقنية التعليم عن بعد و انتشار التعليم الافتراضي الذي يتم توظيفه في برامج تعليم الكبار وكذا الاهتمام بالدراسات والبحوث العليمة و الاعتماد عليها عن طريق وضع خطة مستقبلية تستجيب لمتطلبات الوضع الحالي الناجم عن جائحة كورونا. كما ناشدت الجمعية الشبكة العربية لمحو الامية وتعليم الكبار و جميع الحكومات و الشعوب العربية لتوحيد الجهود وتكثيفها و تبادل خبراتها للخروج ببرامج فعالة وميدانية للتكفل بمحاربة هذا الشبح. للتذكير فان الاحتفال باليوم العربي لمحو الامية يصادف الثامن من يناير من كل سنة وهو التاريخ الذي تم فيه انشاء الجهاز العربي لمحو الامية و تعليم الكبار سنة 1966.