تقدم الفلسطينيون خطوة نحو الفوز بالعضوية الكاملة في منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو بعد موافقة المجلس التنفيذي للمنظمة على طرح الامر على الدول الاعضاء بالمنظمة وعددها 193 دولة للتصويت عليه في وقت لاحق الشهر الحالي. وسرعان ما لقي أحدث تحرك في سعي الفلسطينيين للحصول على الاعتراف بدولتهم انتقادا من الولاياتالمتحدة واسرائيل اللتين تجادلان بأن الطريق الى انشاء دولة فلسطين لا يكون الا من خلال المفاوضات واستجابة فاترة من فرنسا. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قدم في سبتمبر أيلول طلبا رسميا لمجلس الامن الدولي للحصول على العضوية الكاملة في الاممالمتحدة متجاهلا تهديدا امريكيا باستخدام حق النقض الفيتو اذا طرح الاقتراح للتصويت فضلا عن تهديدات من أعضاء الكونجرس الامريكي بفرض قيود على المساعدات الامريكيةللفلسطينيين. وقال مصدر في اليونسكو لرويترز ان 40 من ممثلي 58 دولة عضوا بالمجلس التنفيذي للمنظمة صوتوا لصالح طرح الامر للتصويت في حين رفضت أربع دول هي الولاياتالمتحدة وألمانيا ورومانيا ولاتفيا وامتنعت 14 دولة عن التصويت. ومهد هذا الطريق الى اجراء تصويت على العضوية في المؤتمر العام للمنظمة الذي يعقد بين 25 من اكتوبر تشرين الاول و10 من نوفمبر تشرين الثاني وتشارك فيه كل الدول الاعضاء في المنظمة التي مقرها باريس وعددها 193. وحث سفير الولاياتالمتحدة لدى اليونسكو ديفيد كيليون في بيان كل الوفود على ان تحذو حذو الولاياتالمتحدة في التصويت بالرفض. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو يجب عليها ان تعيد النظر في خطط اجراء تصويت بشأن عضوية فلسطين في المنظمة. واشارت كلينتون الى ان هذه الخطوة اذا حدثت قد تجعل الولاياتالمتحدة تخفض مساهمتها في ميزانية اليونسكو. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في عاصمة جمهورية الدومينيكان التي تقوم بزيارة رسمية لها انها ترى أنه أمر يتعذر تفسيره ان اليونسكو ستدرس المضي قدما باجراء تصويت بشأن عضوية فلسطين مع ان المسألة ما زالت معروضة أمام مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وأضافت كلينتون قولها أود أن أحث المجلس التنفيذي لليونسكو على التفكير ثانية قبل المضي قدما في اجراء التصويت لان القرار الخاص بالوضع يجب اتخاذه في الاممالمتحدة لا في منظمات فرعية تكون تابعة للامم المتحدة.