احتضن قصر الثقافة "مفدي زكرياء" بالجزائر العاصمة، لقاءً حول "التمويل المالي للمؤسسات الناشئة"، من تنظيم الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، ولجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها. قالت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، في كلمتها التي افتتحت اللقاء الذي شارك فيه كل من وزير الرقمنة والإحصاء، والوزير المنتدب المكلف بالمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، ورئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، ورئيس لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها إن هذه الفعالية الهامّة تهدف إلى وضع بيئة مالية مناسبة ومنظومة تكنولوجية فعالة، تواكب تطورات العصر، لاسيما فيما يتعلّق بالتعاملات المالية في النشاطات الاقتصادية للمؤسسات الناشئة. وأبرزت الوزيرة أنّ الدّولة التي جعلت من ترقية اقتصاد المعرفة إحدى أولوياتها تدرك جيّدًا دور المؤسسات الناشئة، في تحريك عجلة التنمية وفي بناء الجمهورية الجديدة بسواعد وعقول الشباب، الفخور بانتمائه إلى أمّة صنعت التاريخ وساهمت في بناء الحضارات. ومن جهة اخرى ذكّرت الوزيرة بأن قطاع الثقافة والفنون باشر خططًا عمليّةً للإسهام في تطوير اقتصاد المعرفة، والذي أضحى يشكّل قاطرة للنمو الحقيقي الذي نتطلع إلى تحقيقه؛ كما هو مسطر في مخطط عمل الحكومة المنبثق من برنامج السيد رئيس الجمهورية. وبمناسبة هذا اللقاء، أكدت الوزيرة أن هذا الموضوع سيكون أحد المحاور الأساسية لمنتدى الاقتصاد الثقافي، المُزمع تنظيمه بداية شهر مارس المقبل تحت شعار "الثقافة فرصة للاستثمار"، وذلك بمشاركة أرباب العمل والبنوك والفاعلين الثقافيين والمؤسسات الصغيرة والمصغّرة والناشئة. تندرج مشاركة قطاع الثقافة في هذا اللقاء ضمن التوجه العام إلى ولوج عوالم الاقتصاد الرقمي والثقافي، بغرض تحقيق مداخيل مالية من الصناعات. ..توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الثقافة ووزارة الطاقة من جهة اخرى جرى تنظيم اجتماع ضمّ إطارات وزارة الثقافة والفنون والمدير العام للوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة السيد كمال تواتي، لبحث آفاق وسبل التعاون بين القطاعين، لاسيما إشراك قطاع الثقافة والفنون في عمليات التحسيس بأهمية مشروع الانتقال الطاقوي، الذي يشكل رهانًا للجزائر. واتفق الطرفان على إبرام اتفاقية تعاون بين القطاعين، وتعبئة المؤسسات تحت الوصاية، لاسيما مؤسسات التكوين؛ بغرض إشراكها بفعالية في تحسيس مختلف فئات المجتمع بجدوى ترشيد استعمال الطاقة وخاصةً تبنّي الشباب لأهميتها. وستعمل الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة، بالتنسيق مع مصالح وزارة الثقافة والفنون من أجل إنجاز مشاريع أنموذجية، بخصوص خفض الاستعمال الطاقوي في بعض المرافق مثل إحصاء التكلفة الطاقوية لدار الأوبرا.