احتضن قصر الثقافة "مفدي زكرياء" بالجزائر العاصمة، اليوم الخميس، لقاءً حول "التمويل المالي للمؤسسات الناشئة". اللقاء من تنظيم الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، ولجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها (COSOB). وجرى اللقاء في حضور وزيرة الثقافة والفنون، وزير الرقمنة والإحصاء، والوزير المنتدب المكلف بالمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، ورئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، ورئيس لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها. إن مشاركة قطاع الثقافة في هذا اللقاء الهام تندرج ضمن التوجه العام إلى ولوج عوالم الاقتصاد الرقمي والثقافي؛ بغرض تحقيق مداخيل مالية من الصناعات الثقافية، تُسهم في خلق الثروة وبدائل جديدة للاقتصاد الوطني. وخلال كلمتها، قالت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، إن هذه الفعالية الهامّة تهدف إلى وضع بيئة مالية مناسبة ومنظومة تكنولوجية فعالة؛ تواكب تطورات العصر، لاسيما فيما يتعلّق بالتعاملات المالية في النشاطات الاقتصادية للمؤسسات الناشئة. وأبرزت الوزيرة أنّ الدّولة التي جعلت من ترقية اقتصاد المعرفة إحدى أولوياتها تدرك جيّدًا دور المؤسسات الناشئة؛ في تحريك عجلة التنمية وفي بناء الجمهورية الجديدة بسواعد وعقول الشباب، الفخور بانتمائه إلى أمّة صنعت التاريخ وساهمت في بناء الحضارات. وذكّرت الوزيرة بأن قطاع الثقافة والفنون باشر خططًا عمليّةً للإسهام في تطوير اقتصاد المعرفة، والذي أضحى يشكّل قاطرة للنمو الحقيقي الذي نتطلع إلى تحقيقه؛ كما هو مسطر في مخطط عمل الحكومة المنبثق من برنامج السيد رئيس الجمهورية. وبمناسبة هذا اللقاء، أكدت الوزيرة أن هذا الموضوع سيكون أحد المحاور الأساسية لمنتدى الاقتصاد الثقافي، المُزمع تنظيمه بداية شهر مارس المقبل تحت شعار "الثقافة فرصة للاستثمار"، وذلك بمشاركة أرباب العمل والبنوك والفاعلين الثقافيين والمؤسسات الصغيرة والمصغّرة والناشئة. مصطفى.ق