طالب سكان حي بن زرمان و الذي لا يبعد عن مقر بلدية الأربعاء الواقعة إلى شرق ولاية البليدة إلا بحوالي 1 كلم ، السلطات المحلية بالنظر إلى تردي الأوضاع المعيشية في تجمعهم السكاني الذي يضم أزيد من 200 عائلة قاطنة بهذا الحي الذي و بمجرد الدخول إليه ليس بوسعك البقاء فيه بضع دقائق جراء الحالة المزرية التي يتخبط فيها السكان . فقد اجتمعوا في حركة سلمية أمام مقر البلدية للتعبير عن استيائهم و تذمرهم الشديدين من الظروف الصعبة التي يعيشونها في ظل إفتقار الحي لأدنى ضروريات الحياة على غرار الغاز الطبيعي ,و الماء الشروب, و تدهور الطرقات, وغياب الإنارة العمومية , إلى جانب إفتقار الحي لعدد من المرافق العمومية الضرورية على غرار الهياكل التربوية حيث يتكبد أبنائهم عناء التنقل إلى أحياء أخرى للتمدرس مارين بطرقات لم تعد تحمل من الاسم إلا المعنى بالنظر إلى حالتها الجد متدهورة حسبهم. و تلخصت مطالب السكان المحتجين و الموجهة إلى السلطات المحلية و الولائية في الإسراع في إدراج برامج و مشاريع تنموية لإخراجهم من دائرة التهميش و رفع الغبن عنهم, منددين بسياسة التهميش المنتهجة في حقهم , و التي تكرست حتى مع تغيير كل الرؤساء الذين مروا عبر المجلس الشعبي البلدي و الذي لم يأتهم بأي جديد, على طوال العقود الماضية و التي تعود إلى سنوات الاستقلال علما أن تاريخ إنشاء حي بن زرمان ببلدية الأربعاء يعود إلى سنة 1957 . و حسب ما صرح به رئيس المجلس الشعبي البلدي للأربعاء السيد عبد النور رميلي و الذي التقى بالمحتجين فأن مصالحه ليست المسؤولة عن مشروع تزويدهم بالغاز الطبيعي, مشيرا إلى أن التأخر الحاصل في تجسيد هذا المشروع الذي يتصدر قائمة طلبات المواطنين , يعود إلى مصالح مديرية الصناعة و المناجم و التي لم تسجل المشروع إلى غاية الآن , وهو ما عطل من جهة أخرى عملية إعادة تهيئة الطرقات في ظل عدم الشروع في انجاز هاته الشبكة التحتية . مدارس الأحواش بموزاية تفتقر إلى المطاعم وحافلات النقل المدرسي تفتقر المدارس بالأحواش التابعة لبلدية موزاية الواقعة في الجهة الغربية من ولاية البليدة إلى حافلات النقل المدرسي و المطاعم , الشيء الدي دفع بالتلاميد إلى المطالبة بتوفير النقائص و الإحتياجات الضرورية باعتبارهم الفئة الأكثر ضررا جراء دلك , برفعهم شكوى إلى الجهات المعنية بالنظر في حالتهم المزرية حيث أنهم يعانون طيلة المواسم الدراسية من انعدام المطاعم المدرسية وكذا النقل المدرسي كانت هذه من بين أهم المطالب المرفوعة إلى السلطات المعنية خاصة وأن أغلبهم يقطعون مسافات بعيدة جدا تتجاوز 03 كيلومترات سيرا على الأقدام ، حيث يعاني أكثر من 1000 تلميذ كلهم موزعين على الإكماليات الجديدة والقديمة إلى جانب بوحسان , و200 مسكن, ومتوسطة حفصة بنت الحاج , التي و بدورها تستفبل 540 تلميذا من قاطني الاحواش من بين 830 متمدرسا بالمؤسسة حيث يضطر هؤلاء التلاميذ على الاستعانة بالسيارات والشاحنات العابرة على الطريق المؤدي إلى مركز المدينة و الدي يشكل خطرا كبيرا يهدد حياة العشرات من الأبرياء , هذا بسبب عدم كفاية الحافلات للأعداد الهائلة من سكان الأرياف حيث أن بلدية موزاية تضم حوالي 50 حوشا ، تزداد معانات التلاميذ خلال موسم التساقط أين يزداد الخطر مع تراكم الأوحال في الطرقات عدا عن قصر اليوم أين يجدون أنفسهم يخرجون من منازلهم في ساعة مبكرة من اجل اللحاق بمواعيد امتحاناتهم , وهذا ما يؤثر سلبا حسبهم في التحصبل الدراسي سواء من جهة الوقت الضائع في الانتقال مشيا على الأقدام أومن جهة التعب والإرهاق الناجمين عن ذلك مما يعيقهم في إنجاز واجباتهم المدرسية . انعدام النقل الحضري بحي تراب الأحمر يثير انزعاج السكان لا تزال رحلة المعانات متواصلة لدى سكان حي تراب الأحمر التي تبعد بحوالي 1 كلم عن مدينة البليدة جراء تدهور الأوضاع المعيشية نتيجة لامبالاة السلطات المحلية بوضعيتهم و غياب مشاريع تنموية من شأنها التخفيف من معالم الإقصاء و التهميش حيث تسجل المنطقة عدة مشاكل يئست العائلات القاطنة بهذا الحي من رفعها للمسؤولين و لم تجد لها آذانا صاغية , و أكد هؤلاء السكان أنهم سئموا من طريقة العيش التي يعتبرونها بدائية , فالمشكل الأساسي أو بالأحرى الذي أثار انزعاجهم و صرحوا للحياة به هو مشكل انعدام النقل الحضري بالرغم من احتجاجات المواطنين و طلباتهم المتكررة إلا أن السلطات المحلية اكتفت بإعطاء وعود كانت و لا تزال بعيدة عن التطبيق , من جهة أخرى يأمل السكان في وجود وسائل نقل تنسيهم مشقة الطريق و صعوبته خصوصا أن المنطقة شبه جبلية و هذا ما يزيد من معاناتهم , و الشيء الذي شاهدناه أثناء زيارتنا للمنطقة و هو ترجل الأطفال المتمدرسين لمسافة حوالي 1 كلم للوصول إلى مدارسهم إذ يهلكهم التعب و الإرهاق قبل وصولهم إلى أقسامهم ولا يسلم من هذه المعانات المسنين جراء طول المسافة , إذ يصعب على السكان التنقل إلى أقرب سوق من أجل اقتناء حاجاتهم ففي فصل الصيف تشتد معاناتهم بسبب الحرارة المرتفعة من جهة و مشقة الطريق من جهة أخرى و الغبار المتناثر الذي يؤدي إلى انتشار أمراض الحساسية ,فما بالك في فصل الشتاء أين تكثر الأوحال و البرك و ليس باستطاعة الراجلين أو أصحاب المركبات التنقل إلى الحي .