فازت رواية "اختفاء السيد لا أحد" للكاتب الجزائري أحمد طيباوي اليوم الأربعاء بجائزة نجيب محفوط في دورتها لسنة 2021، وهي من أهم الجوائز الأدبية عربيّا. قال أحمد طيباوى، إنه سعيد بحصوله على جائزة عابر الزمن المعلم نجيب محفوظ، لافتا إلى أنه كان فى القاهرة منذ عام ونصف وزار متحفه وخان الخليلى وشارع المعز، الأماكن التى تناولها نجيب محفوظ، ووأضاف أنه يستشعر الثقل بحمل جائزة للروائى العالمى نجيب محفوظ الذى كان يقرأ له منذ أن كان صغيرًا. جاءت رواية "اختفاء السيد لا أحد" للكاتب الجزائري أحمد طيباوي في 120 صفحة. وتدور أحداثها حول أهمية الوجود للإنسان، وكيف يمكنه إثبات ذلك؟ وماذا لو اختار أن يختفي فجأة، أن يكون لا مرئيا بطريقة إرادية، وعبر سرد ممتع، نكتشف بطلا مهزوما سحقته الحياة، ودفعته للاعتناء بشيخ أخذ منه المرض ذاكرته، قرر "السيد لا أحد" الاختفاء بدون أن يترك أي أثر وراءه إلا جثة الشيخ العجوز في الشقة. حادثة اختفاء البطل وموت العجوز مثلت التحول المفصلي في الرواية، وبداية الجزء الثاني لها، فطفت على السطح شخصيات أخرى، منها ضابط الشرطة، الذي حاول اقتفاء أثر "السيد لا أحد". وانطلاقا من عملية البحث يقوم الكاتب بتعرية حياة كل من الشخصيات التي أتى على ذكرها في الجزء الأول من الرواية، على غرار عمي مبارك صاحب المقهى، والإمام الشيخ دفاف، وغيرهما من الشخوص الذين تم تناولهم بشكل سطحي في الجزء الأول. للإشارة، أن احمد طيباوي المولود عام 1980، بعين بوسيف في ولاية المدية، روائي جزائري وأستاذ بجامعة فرحات عباس، حاصل على دكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة البليدة، نال أحمد جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب (علي معاشي) عام2011 عن باكورة أعماله الروائية المقام العالي. الصادرة عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بالجزائر"ENAG"، كما صدرت له في صيف عام 2014 رواية "موت ناعم" عن منشورات الاختلاف بالجزائر ومنشورات ضفاف ببيروت، وهي الرواية المتوجة بإحدى جوائز الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي بالخرطوم في دورتها الرابعة في شباط من العام 2014.