تم الأحد بالجزائر العاصمة تكريم الفائزات في المسابقة الوطنية حول أحسن فكرة مشروع لرائدات أعمال نظمتها الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية في مارس الفارط عبر منصة "زوم" تحت شعار "من فكرة مبتكرة إلى مؤسسة ناشئة". وشهد الحفل تكريم ثلاث فائزات حيث تحصلت رانيا بوخالفة على المرتبة الأولى عن مشروع "تصميم نموذج أولي لمفاعل ميلي" وتحصلت راضية قادي على المرتبة الثانية عن مشروع "صبغة طبيعة في المواد الغذائية ومستحضرات التجميل"، بينما كانت المرتبة الثالثة من نصيب مريم بوعبيب، دبة أسما وزهرة حرموش عن مشروعهن "سترة الحمل الذكية". كما تم منح جائزة استثنائية لنور الهدى عوادي عن مشروعها "صناعة مستحضرات التجميل الطبيعية" والتي "بلغ مشروعها مرحلة النضج"- حسب المنظمين- بحيث ستستفيد من برنامج الوكالة لتسريع مشروعها. وعلى هامش الحفل، تم الاعلان عن إنشاء مؤسستين ناشئتين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث استفاد صاحبا المشروعين من مرافقة ودعم الوكالة لأفكارهما المبتكرة. ولدى اشرافها على حفل التكريم، أكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنلوجية، دموش مونسي نجوى، أن هذا الحفل التكريمي الذي نظمته الوكالة بالتنسيق مع المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي, يندرج ضمن نشاطات الوكالة في اطار الاجراءات الرامية الى تشجيع المقاولاتية النسوية وتسليط الضوء على المشاريع المبتكرة لدى المبدعات ومرافقتهن في مجال خلق مؤسساتهن الناشئة. وأضافت ذات المتحدثة أن الوكالة سترافق الفائزات لانجاز مشاريعهن واطلاق مؤسستهن الناشئة وستزود رائدات المشاريع المبتكرة بخطط عمل مناسبة بهدف دعمهن بشكل فعال في خلق مؤسساتهن، مشيرة الى أهمية المقاولاتية النسوية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي عرضها لبرنامج الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية، كشفت نفس المسؤولة عن تنظيم لقاءات باستخدام تقنية التحاضر عن بعد خلال شهر رمضان تسمى "جلسات علمية" ينشطها اطارات الوكالة بمشاركة مختصين في المجال وستكون مفتوحة للجمهور تتناول عدة مواضيع، على غرار موضوع استحداث المؤسسات الناشئة وأهمية التكوين المهني. ومن جهته، أكد مدير فرعي لبرمجة البحث بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مفجخ عيسى، أن القطاع يسهر على تشجيع الشباب أصحاب الأفكار الابداعية والابتكارية خاصة في مجال خلق مؤسسات ناشئة، من خلال مرافقتهم وتكوينهم في مجال تسيير المؤسسات لجعلها تساهم في التنمية الاقتصادية. يذكر أن الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية تلقت 44 مشروعا من مختلف أنحاء الوطن في اطار المسابقة، حيث قامت لجنة الاختيار الأولى بدراسة المشاريع وفحصها وتثمينها وانتقاء 19 مشروعا للمشاركة في المسابقة وقفا لمعايير الابتكار والابداع والتميز للمشروع الى جانب الآثار السوسيو-اقتصادية والبيئية للمشروع، القيمة المضافة، القدرة التسويقية والديمومة الاقتصادية.