* المتعاملون مدعوون الى فتح مكاتب وفروع في الدول الافريقية للتعريف بالمنتوج الجزائري دعا الوزير الأول، عبد العزيز جراد، الاثنين بالجزائر العاصمة، مختلف المتعاملين والمهنيين الى الاستثمار بقوة في الفلاحة من أجل اعطاء الفرصة لهذا القطاع ليصبح ركيزة أساسية في الانعاش الاقتصادي. وخلال اشرافه على افتتاح منتدى الاستثمار الفلاحي والصناعات الغذائية، الذي ينظم بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" تحت شعار "الاستثمار الفلاحي أداة للتنمية الفلاحية والزراعات الغذائية"، أكد جراد على أن الفلاحة "تحتاج اليوم إلى استثمار قوي لكي تستطيع أن تساهم كركيزة أساسية في الإنعاش الإقتصادي الوطني المنشود". وأضاف بأن نهضة البلاد الشاملة "تتوقف أساسا على النهوض بهذا القطاع، بصفته المحرك الرئيسي للنمو والمدعم لصناعة غذائية ناجعة، تسترجع الجزائر من خلالها مكانتها ودورها بين الأمم على الصعيدين الإقليمي والدولي". وفي هذا الاطار، جدد الوزير الأول دعوته إلى كافة المهنيين والمستثمرين وحاملي المشاريع وكافة المتعاملين والشركاء "للانخراط في هذا المشروع التنموي الهام الذي سيساهم حتما في بناء صرح الجزائر الجديدة الذي نتطلع إليها". وذكر في نفس السياق بجهود الحكومة الرامية لدعم الفلاحة من أجل ضمان الأمن الغذائي للبلاد وتقليص فاتورة استيراد المواد الغذائية التي غالبا ما تفوق 10 مليار دولار سنويا. وأشاد الوزير الأول بدور الفلاحين الجزائريين في التصدي للانعكاسات الاقتصادية لجائحة كورونا، من خلال توفير جميع المنتجات الفلاحية الأساسية وتموين الأسواق بالكميات الكافية منها. وأسدى جراد"تحية تقدير وعرفان" للفلاحين الذي كانوا "في مستوى التحدي" في عز الجائحة، قائلا "لقد لاحظنا جميعا، كيف ساهم قطاع الفلاحة في التصدي لهذا الوباء من خلال توفيره للمنتجات الفلاحية الأساسية من خضر وفواكه طازجة ولحوم، حيث كان فلاحونا في مستوى التحدي بضمانهم تموين الأسواق عبر كل الوطن وبالكميات الكافية". وتابع قائلا "بالرغم من هذه الظروف الاستثنائية، استطعنا، بمساهمة كافة الفاعلين في القطاع الفلاحي، تحقيق جملة من الإنجازات والمكتسبات". وذكر في هذا السياق، بالمساهمة الفاعلة والمتزايدة لقطاع الفلاحة في الناتج الوطني، بنسبة تفوق 12.4 بالمئة وبقيمة إنتاج عادلت 25 مليار دولار في 2020، مقابل 23 مليار دولار في 2019، مشيدا في نفس الوقت بمساهمة الفلاحة في تشغيل أكثر من مليوني ونصف من اليد العاملة المباشرة. واعتبر نمو القطاع "قفزة نوعية بالرغم من الظروف الصعبة التي عرفتها بلادنا بسبب تأثيرات الأزمة الصحية". واعتبر الوزير الأول أن المنتدى، الذي نظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، يهدف إلى إعطاء دفع جديد للقطاع الفلاحي الذي يعرف حركية كبرى والتأكيد على الأولوية التي يحظى بها ضمن برنامج الرئيس عبد المجيد تبون الذي جعل من الفلاحة "خيارا استراتيجيا لما لها من آثار إيجابية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي". ..ويدعو إلى فتح مكاتب وفروع في الدول الافريقية للتعريف بالمنتوج الجزائري دعا الوزير الاول، عبد العزيز جراد، الاثنين بالجزائر العاصمة، المتعاملين الاقتصاديين الى فتح مكاتب وفروع في الدول الافريقية للتعريف بالمنتوج الفلاحي الجزائري في الخارج، خاصة في الدول الافريقية المجاورة، سعيا لترقية صادرات المنتجات الفلاحية. ولدى زيارته لمعرض للمنتجات الفلاحية نظم بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، على هامش منتدى الاستثمار الفلاحي والصناعات الغذائية، أكد السيد جراد على "ضرورة فتح مكاتب وفروع وخلق اسواق جزائرية بالخارج خاصة في البلدان الافريقية المجاورة سعيا لترقية الصادرات الوطنية من المنتجات الفلاحية". كما طلب من المتعاملين الجزائريين المشاركين احترام مقاييس الجودة المعمول بها دوليا حتى تتمكن منتجاتهم من اللوج الى الاسواق الدولية، مؤكدا على ضرورة تأطير السلسلة اللوجستية بهدف تسهيل عملية التصدير. وبالمناسبة، شدد الوزير الاول، لدى حديثه مع مختلف العارضين، على ضرورة العمل على "تأقلم الزراعة مع نوعية التربة ضمانا للمردودية وتحقيق الامن الغذائي للبلاد والحد من فاتورة واردات القطاع الفلاحي". كما دعا، من جهة أخرى، الى التعجيل ب"اصلاح" الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بشكل يضمن للفلاح الاستفادة المثلى من خدمات الصندوق، وذلك من خلال رفع العراقيل البيروقراطية وتقليص مدة التعويض. واعتبر هذا الصندوق "حلقة مهمة" في السياسة الفلاحية لكونه يعمل على تعزيز الثقة بين الفلاح المنتج والادارة.