دعت وزارة البيئة،المواطنين إلى تفادي السلوكيات السلبية، في شهر رمضان التي من شأنها الإضرار بمحيطهم وعلى رأسها الاستهلاك المفرط والرمي العشوائي للنفايات. وفي بيان لها، بمناسبة حلول شهر رمضان، أوصت وزارة البيئة بتفادي الرمي العشوائي للقمامة واحترام مواقيت إخراجها وفي أماكنها المخصصة، وعدم رمي القمامة، على حواف الطرقات والشوارع، وفي فضاءات الاستجمام والتنزه والراحة ووضعها في أماكنها المخصصة لها. كما دعت المواطنين، إلى الاستهلاك الرشيد لمادة الخبز، ووضعها في أماكن مخصصة، حتى يمكن استرجاعها، وعدم الإسراف في الأطعمة والأشربة، لتقليص من حجم النفايات المنزلية، وتسهيل عمل أعوان النظافة، مؤكدة على ضرورة تغيير الذهنيات، حيث أن "نظافة المحيط لا تقتصر فقط على عمال النظافة". كما حثت أيضا، على تشجيع المبادرات عبر الأحياء، والتنسيق مع المصالح المختصة، عند تنظيف الأحياء لاستعمال التقنيات المعمول بها لافتة أيضا إلى أهمية فرز النفايات المنزلية قبل إخراجها ووضعها في الأماكن الخاصة بها. وعلاوة على ذلك، أوصت باستعمال القفة أو الأكياس القماشية بدلا من البلاستيكية كون هذه الأخيرة، يستغرق تحللها في الطبيعة 400 سنة وبالحرص على نظافة الأسواق، وتحسيس التجار والجزارين بعدم الرمي العشوائي لبقايا سلعهم . وأكدت على ضرورة "التسوق بمسؤولية ووفق الحاجة وتجنب المنتجات التي يتم تغليفها بشكل فردي". وفي هذا السياق، أشارت الوزارة بأن انتاج كمية النفايات يتضاعف بنسبة 8 بالمئة في شهر رمضان مقارنة بالأشهر الاخرى نظرا لزيادة مستويات الاستهلاك لجميع المواد الغذائية بما في ذلك مادة الخبز التي تسجل معدلات تبذير عالية بلغت 600 طن لليوم الواحد. ويضيف ذات البيان، أن كمية النفايات تزداد في شهر رمضان بنسبة 10 بالمئة, تشمل أساسا بقايا الطعام والنفايات البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد وغيرها، وهو ما يوضح حجم "الهوس الاستهلاكي" المسجل خلال هذا الشهر. إلى جانب ذلك, لوحظت ظاهرة حرق القمامات والفضلات في وسط الأحياء السكنية أو بجوارها، وأيضا الحشائش اليابسة بصفة عشوائية وغير منظمة، عند تنظيفها، وهو ما يؤدي إلى تلوث المحيط والإضرار بصحة الناس. ومن بين المظاهر السلبية الملاحظة أيضا، الرمي العشوائي للفضلات الحيوانية أو الخاصة بالخضر من التجار والجزارين، إذ تحصي الوزارة رمي أكثر من 500 الف قنطار من الخضر من بين 10 ملايين التي تم شراؤها. كما يلاحظ في رمضان الاستعمال الكبير للأكياس البلاستيكية والاستهلاك غير الرشيد لمختلف المشروبات الموجودة في القارورات البلاستيكية، وهو ما يعود سلبا على صحة الانسان والمحيط الذي يعيش فيه. الوسوم السلوكات السلبية النفايات تفادي وزارة البيئة