حيث استغرقت أشغال تهيئة و ترميم جدران الكنسية و سقفها، إضافة إلى إعادة ترميم التصدعات و التشققات التي لحقت بزواياها، حوالي سنتين ، كما تمت تهيئة الساحة الخلفية لمتحف المجاهد المستقبلي، بعد ترحيل العائلات التي كانت تقطن بالكنيسة، حيث لجأت للمكان في سنوات العشرية السوداء هربا من ويلات الإرهاب الذي كان متفشيا في المناطق النائية، خاصة بالمدية و البليدة و ما جاورهما من ولايات، ثم تكفلت السلطات المحلية في سنة 2005 بترحيل تلك العائلات ومنحها سكنات لائقة لتخليصها من المعاناة التي كانت تعيشها بهذا المعلم الأثري وسط ارتفاع نسبة الرطوبة و الروائح الكريهة المنبعثة من السوق الفوضوي لبيع الخضر و الفواكه المجاور لها، كما قامت البلدية في ذات السياق بطرد الباعة الفوضويين، الذين كانوا يحيطون بالكنيسة المقابلة للمسجد العتيق، خاصة وان طاولاتهم كانت تحتف طول الطريق إلى غاية حي بني مويمن بجنوب بلدية العفرون. و تدخل عملية إعادة تهيئة الكنيسة ضمن البرنامج المسطر لإعادة الاعتبار للمعالم الأثرية الموجودة عبر ولاية البليدة و مدينة العفرون . وجدير بالذكر أن هذا المعلم التاريخي " الكنيسة "، يعبر عن عراقة بلدية العفرون، حيث قد استفاد من أشغال الترميم خلال مطلع القرن العشرين، كما طرأت على معالمه عدة لمسات تاريخية إلى غاية نهاية النصف الأول من نفس القرن، فضلا إلى انه شهد عدة تغيرات أين تم تحويله مباشرة بعد الاستقلال إلى محكمة لصالح بلدية العفرون للفصل في مختلف القضايا و النزاعات، و ذلك إلى غاية بداية القرن الواحد و العشرين، و بعد أن استفادت البلدية من مقر جديد للمحكمة، تم إعادة اعتبار الكنيسة إلى عهدا باعتبارها معلما أثريا بالمدينة، و هي من بين أقدم البنايات الموجودة بالبلدية، ثم قررت السلطات المحلية بتحويلها إلى متحف للمجاهد ليكون شاهدا آخر يتحدث عن بطولات مجاهدي المنطقة و تضحياتهم الكبيرة في سبيل الوطن و الحرية