انطلقت أول امس، بدار الثقافة مبارك الميلي بولاية ميلة أولى سهرات الطبعة الأولى للتظاهرة الفنية "ميلاح" للموسيقى الأندلسية وسط حضور لافت للجمهور المهتم بهذا الفن. وقد أبدى الجمهور الذي كان في غالبيته من العائلات إلى جانب فنانين محليين مختصين في هذا الطابع الموسيقي وكذا السلطات المدنية والعسكرية في مقدمتها والي الولاية عبد الوهاب مولاي تجاوبا كبيرا مع الوصلات المقدمة في أولى السهرات التي أحيتها فرقة ورشة الموسيقى الأندلسية لدار الثقافة مبارك الميلي تلتها جمعية رصد وماية لولاية سكيكدة. وقد استحسن الجمهور هذا النوع من التظاهرات التي تعكس الاهتمام بالتراث الفني لميلة خصوصا والجزائر عموما على حد تعبير حكيم الذي كان حريصا على الحضور لإمتاع شغفه بهذا الفن الأصيل. وقد صرح مدير الثقافة لولاية ميلة جمال بريحي بأن تنظيم هذه التظاهرة الفنية التي تندرج في إطار برنامج إحياء الذكرى ال59 لعيدي الاستقلال و الشباب وذلك إلى غاية السابع من جويلية الجاري يعد جزءا ضمن مسعى القطاع لتأثيث المشهد الثقافي المحلي من خلال الاهتمام بالجوانب التراثية. وتستضيف التظاهرة العديد من الجمعيات المختصة في جانب التكوين في الموسيقى الأندلسية تمثل ولايات معسكر و وهران و عين الدفلى وتيبازة وسوق أهراس وسطيف وقسنطينة وسكيكدة، كما سيتلقى الفنانون المشاركون في هذه الأيام تكوينا في المقامات والإيقاعات من تأطير أساتذة مختصين.