دعا رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية محمد عبد العزيز الشعوب الأوروبية إلى المساهمة في حماية المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة حسبما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية. و عبر الرئيس عبد العزيز في كلمة ألقاها أمام البرلمان السويدي خلال ورشة نظمها معهد أولوف بالم وجمعية إيماوس وجمعية سلام كريستينا السويدية تحت عنوان مع الرئيس الصحراوي عن يقينه من أن السويد والشعوب الأوروبية عامة لا يمكنها أن تكون متواطئة مع الظلم والاحتلال وإنكار حقوق الشعوب. و أضاف قائلا في نفس الصدد وإننا لننتظر منها مواقف شجاعة وحاسمة أقلها حماية مواطنينا إزاء القمع الذي تمارسه الحكومة المغربية في الأراضي التي تحتلها من الصحراء الغربية ووقف نهبها لثرواتنا الطبيعية والاعتراف بالدولة الصحراوية وتمتيع جبهة البوليساريو بالوضع الدبلوماسي كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي.و أوضح الرئيس الصحراوي أنه ليس من الغريب أن تحتضن السويد مثل هذا الحدث وهي التي عودتنا على مواقفها المبدئية المتزنة لصالح حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال والتصدي لعمليات النهب والسرقة المفضوحة التي تتعرض لها ثرواته الطبيعية. و بعد استعراضه للمآسي التي تعرض لها الشعب الصحراوي بعد احتلال المغرب لأراضيه أشار إلى الدور البارز الذي قامت به فرنسا في دعم التوسع المغرب على حساب جيرانه. و عبر الرئيس عبد العزيز عن أسفه لكون الحكومة الفرنسية باعتبارها دولة أوروبية عضو في مجلس الأمن الدولي حالت دون إدراج ملف حقوق الإنسان في مأمورية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية المينورسو رغم شهادات المنظمات الدولية بما فيها المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها وترتكبها دولة الاحتلال المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل. و شدد الأمين العام لجبهة البوليساريو على أن الحكومة المغربية هي التي تعرقل جهود الحل السلمي العادل من خلال محاولتها فرض مقاربة استعمارية أحادية الجانب ترمي إلى تكريس واقع الاحتلال ومصادرة رأي وإرادة الشعب الصحراوي والقفز على حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال بدعم وتواطؤ من أطراف دولية معروفة. ...جدار العار المغربي شاهد على الاحتلال و تطرق الرئيس الصحراوي في كلمته إلى أبرز الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية أهمها جدار العار المغربي الذي يبلغ طوله أزيد من 2700 كلم الذي يقسم الصحراء الغربية أرضا وشعبا ويفصل بين العائلات الصحراوية مدجج بعشرات الآلاف من الجنود وأطنان المعدات والجدران الرملية والحجرية والأسلاك الشائكة وملايين الألغام بما فيها المضادة للأفراد المحرمة دوليا والتي تفتك بالبشر والحيوان والبيئة.