تلقى المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا هولاند ضربة في استطلاع للرأي هذا الأسبوع بعد أن هدأت مشاعر الابتهاج بحصوله على ترشيح الحزب الاشتراكي وبعد أن دخل في جدل مع حزب الخضر بشأن السياسة النووية. وما زال هولاند الأقرب إلى الفوز على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في افريل القادم. وتشير استطلاعات الرأي إلى انه سيحصل على 60 في المائة تقريبا من الأصوات مقارنة بالرئيس.لكن هولاند الذي فاز في الانتخابات التمهيدية في الحزب الاشتراكي الشهر الماضي دخل في جدل عام مع حزب الخضر بشأن القدر الذي يمكن أن تقلص به فرنسا اعتمادها على الطاقة النووية. وأثارت الخلافات بين معسكر هولاند والخضر الذين يريدون أن تتخلص فرنسا تماما من الطاقة النووية الانتقادات بشأن قيادته.وقالت مؤسسة ال.اتش.2 لاستطلاعات الرأي في بيان صاحب نتيجة أحد استطلاعاتها يبدو انه عانى منذ بداية الشهر عندما تحولت دائرة الضوء إلى المحادثات الأوروبية وتعرض لهجوم من اليمين واليسار.وخرج أيضا أكثر ضعفا من ضجة الاتفاق الانتخابي الذي عقد مع أنصار البيئة. وقالت المؤسسة أن الجولة الأولى من الانتخابات إذا أجريت اليوم فسوف يحصل هولاند على 30 في المائة من الأصوات وهي نسبة تقل بتسع نقاط مئوية عن الشهر الماضي لكنها تجعله متساويا مع ساركوزي الذي زادت نسبة تأييده بخمس نقاط مئوية. ويشير استطلاع الرأي إلى امكانية فوز هولاند في الجولة الثانية بنسبة 58 في المائة من الأصوات مقابل 42 في المائة لساركوزي. وابرم معسكر هولاند اتفاقا مع حزب الخضر يوم الثلاثاء الماضي ملتزما بخفض اعتماد فرنسا على الطاقة النووية التي تمد البلاد في الوقت الحالي بنحو 80 في المائة من حاجتها للكهرباء بإغلاق 24 مفاعلا بحلول عام 2025 . وانتفض المحافظون الذين يحكمون فرنسا لهذا الاتفاق متهمين هولاند بالاستجابة لضغوط الخضر والتخلي عن احد المجالات القليلة التي تهيمن عليها الشركات الفرنسية في العالم كله.