توجد بعض المؤشرات التي قد تنبئ بوجود السرطان ومنها بحة في الصوت.. خراج لم يظهر عليه أي تحسن.. نزيف غير اعتيادي.. تغيير في انتظام دورة الأمعاء أو المثانة.. عسر في الهضم مزمن أو صعوبة في البلع.. أي ورم صلب في الصدر أو الرقبة أو في أي مكان آخر في الجسم.. أي تبديل في حجم خراج أو ثؤلول وأي فقدان غير متوقع في الوزن.. وقد لا تشير أي من هذه العلامات إلى السرطان. ومع ذلك فلا بد من الحيطة والفحص الدوري لتلافي الخطر في مهده وتقول الإحصائيات العالمية أنه بعد أن يشفى شخص واحد فقط السابق من أربعة يشقى الآن واحد من ثلاثة أي بإنقاذ حياة 150,000 نسمة بدلا من 75,000 في بلد معتدل السكان والمساحة. ولكن السرطان الذي ينتشر من مكانه إلى أمكنة أخرى من الجسم يكون في الواقع خطرا على الحياة ومميتا، مهما كانت نظرتك إلى الموضوع. لنعد إلى التشديد على أهمية الفحص المبكر والذي هو البديل الوحيد نحو صحة سليمة موفورة، ولهذا فبعض شعارات منظمة السرطان العالمية هو حارب السرطان بالفحص المبكر. واعلم دائما أن الوقاية خير من العلاج. يأتي السرطان في المرتبة الثانية، بعد أمراض القلب، كسبب شائع للوفاة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ففي فترة من الفترات كان ضحايا السرطان من الأمريكيين يفوق في مجموعه عدد من قتل منهم في الحربين العالميتين الأولى والثانية والحرب الكورية والحرب الفيتنامية، كما أن عدد الذين يقتلون من جرائه في أمريكا وحدها يفوق عدد ضحايا حوادث السير بثمانية أضعاف. لكي نفهم المعنى الكامل للفظة سرطان، علينا أولا أن نفهم شيئا ما عن الأورام. فالتورم يتألف من خلايا خرجت على التوازن الطبيعي للجسم لتتكاثر بصورة منفصلة. هذه الأورام يصعب السيطرة عليها لأنها ناتجة عن خلايا غير طبيعية خرجت عن نظام التوازن في جسم المصاب بها وأصبحت لا تؤدي وظيفتها الأساسية.