دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فرنسا أمس إلى قراءة تاريخها بدلا من تاريخ تركيا في تحذير من محاولة البرلمان الفرنسي لإقرار قانون يحظر إنكار ان القتل الجماعي للأرمن في ظل الإمبراطورية العثمانية كان ابادة جماعية. كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وهو من أشد منتقدي مسعى تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي، قد أبلغ أنقرة في اكتوبر انها إذا لم تعترف بأن قتل الأرمن الذي جرى عام 1915 كان إبادة جماعية فإن فرنسا ستبحث جعل إنكار ذلك جريمة. وكان اردوغان قد ارسل بالفعل رسالة إلى ساركوزي يحذر من أن علاقاتهما السياسية والاقتصادية ستواجه عواقب وخيمة إذا وافق البرلمان الفرنسي على مشروع القانون وكرر رسالته اليوم السبت في مؤتمر صحفي. وقال اردوغان عقب محادثات مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي "هؤلاء الذين يريدون ان يروا إبادة جماعية عليهم ان يستديروا وينظروا إلى تاريخهم الدموي القذر." ومن المقرر أن يطرح مشروع القانون الذي قدمه نائب من حزب ساركوزي على البرلمان الخميس القادم ويتضمن معاقبة كل من ينكر أن قتل الأرمن كان إبادة جماعية بالسجن لمدة عام وغرامة 45 ألف يورو (58500 دولار).