يعيش سكان قرية بن عامر التابعة إقليميا لبلدية بن شود بدائرة دلس أقصى شرق ولاية بومرداس، في الوضع الراهن بين مطرقة غياب السلطات وسندان الإقصاء والتهميش، نتيجة سنوات الضياع والمعاناة التي يتكبدونها يوميا جراء انعدام ظروف الحياة الكريمة.وقد أعرب السكان في تصريحهم لجريدة الحياة العربية عن استياءهم وتذمرهم من الظروف الاجتماعية الصعبة بسبب ركود الحركة الاقتصادية باعتبار أنها منطقة فلاحية بالدرجة الأولى، في ظل انعدام المشاريع المحلية التنموية بالمنطقة. ومن أهم ما أرّق حياة السكان في بعض الأحياء التابعة لقرية بن عامر، انعدام غاز المدينة الذي يعتبر المطلب الملح من طرفهم، كما أضحت معاناة السكان تتفاقم يوميا جراء نقص التهيئة وانعدام المرافق الشبابية، والتي انعكست سلبا على حياة شباب المنطقة خاصة الجامعيون منهم، حيث يعيشون معاناة يومية، نتيجة أزمة البطالة الخانقة التي نخرت أجسادهم، الذين وجدوا أنفسهم أمام أمر الواقع بسبب انعدام المشاريع التنموية في بعض أحياء القرية منذ سنوات، وما زاد الطينة بلة -حسب تعبير من التقيناهم- هو نقص المرافق الشبابية والرياضية والترفيهية. صرح بعض الشباب لجريدة الحياة العربية أن هذا النقص أضحى يؤثر عليهم وينغص حياتهم. وأضاف محدثونا أن القرية تنعدم بها المرافق الثقافية والهياكل التابعة لها حيث تخلوا من دار لشباب ومراكز للترفيه الذي يعتبر من الضروريات في حياة التلاميذ والشباب على حد السواء، فحالة العزلة والظلام الحالك الذي يخيم عليهم مسببا قلقا ومللا في نفوسهم جعلهم يناشدون السلطات المحلية ببذل مجهود من أجل تلبية حاجاتهم وإخراجهم من هذه الدوامة. وعلى صعيد آخر يعاني سكان القرية ومرتاديها من عدة مشاكل بسبب نقص في التهيئة وعلى وجه الخصوص حالة الطريق المتدهورة في بعض مقاطعها التي تربط كل من قرية أولاد خداش وقرية بن عامر. كما صرح لنا السكان، أن معاناتهم متواصلة نتيجة حالة الطريق المتدهورة التي ساهمت في حد كبير في تشكيل البرك المائية والأوحال في موسم تساقط الأمطار، فالطريق -حسبهم- كانت في وضعية حسنة منذ عدة سنوات غير أن الإهمال وغياب الصيانة كان وراء تلف جزء كبير منها، فالطريق اليوم أصبحت تميزها الحفر والبرك المائية المنتشرة في بعض أرجائها، التي كانت وراء إصابة السيارات بعدة أعطاب، ورغم أن الطريق كثير الاستعمال من طرف السكان باعتباره همزة وصل، غير أن بسبب حالته المتدهورة أضحت القرية في عزلة شبه تامة -حسبهم- وفي سياق أخر أضاف محدثونا، أن القرية تفتقد لغاز المدينة رغم كثافتها السكانية المعتبرة، وحسب هؤلاء فقد طالبوا من السلطات المعنية تزويدهم بهذه المادة الضرورية من أجل وضع حد لمكابدتهم اليومية المتواصلة منذ فجر الاستقلال، حيث أنهم يستعينون بقارورات غاز البوتان من أجل قضاء حاجياتهم اليومية رغم ارتفاع حيث يقطعون مسافات طويلة للتزود بهذه المادة الأساسية.ونتيجة ما يعيشونه سكان قرية بن عامر ببن شود بدائرة ولاية بومرداس، طالب هؤلاء من السلطات المعنية التدخل لوضع حد للمعاناة التي يعيشونها منذ سنوات من الضياع والمعاناة التي يتكبدونها يوميا جراء انعدام ظروف الحياة الكريمة، في ظل التهميش والإقصاء الذي تشهده قريتهم.