يسود تفاؤل بتحقيق موسم سياحي "ناجح" بولايتي أدرار وتيميمون بعد تعافي قطاع السياحة والصناعة التقليدية تدريجيا من تداعيات جائحة كورونا، كما أفاد به الثلاثاء مسؤولو القطاع. وتشهد هاتان المنطقتان المشهورتان بمكانتهما السياحية بامتياز استعدادات حثيثة من قبل كافة المتعاملين تأهبا لاستقبال الموسم الجديد للسياحة الصحراوية 2021 / 2022. وهكذا فقد قفزت قدرات الاستقبال بالقطاع بولاية أدرار وبعد دخول منشآت فندقية جديدة حيز الاستغلال إلى 850 سريرا موزعة على 21 منشأة استقبال، مما سيحقق "قفزة نوعية" في الخدمات السياحية، مثلما أوضح مدير السياحة و الصناعة التقليدية، توهامي عوماري، على هامش إحياء اليوم العالمي السياحة (27 سبتمبر). وأكد ذات المسؤول أن متعاملي القطاع على استعداد تام لاستقبال الموسم السياحي الجديد، وهو ما تم الوقوف عليه خلال الجولات التفقدية لمختلف جهات الولاية بما فيها مناطق الظل رفقة الهيئات الشريكة. وفي سياق متصل، أشار السيد عوماري أن الاستثمار في القطاع بهذه الولاية يعرف أيضا توجها نحو تثمين البعد البيئي للسياحة الواحاتية من خلال إنشاء مخيمات سياحية داخل أو بمحاذاة واحات النخيل سيما و أنها تعتبر وجهات مفضلة للسياح في موسم السياحة الصحراوية. وأشار في هذا الصدد أن مصالحه استقبلت ملفات استثمار لإنجاز مرافق استقبال سياحي بمنطقة قصر "تماسخت" (جنوب أدرار) والتي تعتبر منطقة ظل تشكل مقصدا سياحيا مفضلا لزوار المنطقة. وفي الشأن ذاته، تحظى الصناعة التقليدية و الحرف التي تشكل رافدا هاما للسياحة بأهمية كبيرة من حيث المرافقة و التسهيلات، والتي شكلت دوما عامل "إنقاذ" للمواسم السياحية خلال جائحة كورونا نظرا لتميزها بالنشاط الفردي. وعرف هذا النشاط زيادة في عدد المنخرطين الذي قفز من 7.000 حرفي إلى أزيد من 8.000 حرفي في مختلف مجالات الصناعة التقليدية والحرف، حيث حققت منتجاتهم الحرفية اكتفاء محليا ووطنيا من حيث الطلب عليها، كما أشير إليه. ويعلق مسؤولو القطاع آمالا عريضة على خوض مجال الرقمنة في مجال السياحة والصناعة التقليدية من خلال مساعي الجهات المركزية لإستحداث بوابة رقمية تهتم بترقية النشاط السياحي و ترويج منتجاته . — الواحة الحمراء ….. منطقة جذب سياحي بامتياز تتأهب بدورها ولاية تيميمون، التي تشكل قطبا سياحيا بامتياز لاستقبال الموسم الجديد للسياحة الصحراوية في أحسن الظروف سيما في ظل تعزيز القطاع بهياكل جديدة ساهمت بعد دخولها حيز الخدمة في رفع طاقة الاستيعاب إلى أكثر من 1.770 سريرا بهذه الولاية الفتية . وتعول مصالح قطاع السياحة والصناعة التقليدية بذات الولاية على انتعاش السياحة الداخلية في ظل تزامن الموسم مع التظاهرات الموسمية السياحية والثقافية و الدينية على غرار أسبوع المولد النبوي الشريف واحتفالات نهاية السنة و المهرجان الثقافي الوطني لتراث "أهلليل"، مثلما أوضحت مديرة القطاع، تمام يمينة. وتحسبا لانطلاق الموسم السياحي الجديد، فقد بادرت ذات المصالح بالتنسيق مع الفعاليات الجمعوية بولاية تيميمون بإطلاق حملات تنظيف و تهيئة مختلف المواقع السياحية بالمنطقة. ويتطلع الحرفيون بالواحة الحمراء وبتفاؤل كبير بالموسم الجديد للسياحة الصحراوية، وهم يأملون في أن يكون فرصة لإنعاش نشاطهم الحرفي بعد فترة ركود ناجمة من تداعيات الجائحة، واستغلال التظاهرات والمناسبات المحلية والوطنية لعرض والترويج لمنتجاتهم الحرفية أمام زوار المنطقة .