استكملت حجوزات سياحية لما لا يقل عن 1.347 سريرا عبر هياكل الإستقبال بولاية أدرار و المقاطعة الإدارية تيميمون بإقليم قورارة (220 كلم شمال الولاية) لزبائن راغبين في قضاء عطلة نهاية السنة بالمنطقة، حسبما علم الثلاثاء لدى مسؤولي قطاع السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي. وقد استنفدت الفنادق والمخيمات والإقامات السياحية بإقليم قورارة الذي يعد وجهة مفضلة للزوار والوكالات السياحية بمختلف جهات الوطن التي كثفت اتصالاتها مع المتعاملين السياحيين المحليين لقضاء عطلة نهاية السنة بنصف طاقاتها الإستيعابية وفق الإجراءات الوقائية التي يقتضيها البروتوكول الصحي لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حسبما أوضح مدير القطاع. وفي هذا الجانب نظمت خرجات تفتيشية من طرف مصالح القطاع للوقوف على مدى احترام البروتوكول الصحي بتلك المنشآت السياحية من خلال تحديد استغلال ما نسبته 50 بالمائة فقط من طاقة استيعاب كل مرفق سياحي للتمكن من احترام التباعد الجسدي وضمان كافة الشروط المتعلقة بهذا الإجراء الصحي، مثلما شرح السيد عوماري توهامي. وفي السياق ذاته وضعت ذات المصالح في حسبانها احتمالين لتنظيم الموسم السياحي، حيث برمجت أنشطة ترويجية وترفيهية معتادة ميدانيا إذا ما سمحت الوضعية الوبائية، وفي حالة تعذر ذلك فإن الموسم السياحي سيكون افتراضيا من خلال مواقع الإنترنت ووسائط التواصل الإجتماعي بالترويج للمواقع السياحية والصناعات التقليدية والتراث المادي والشفهي الذي تزخر به أقاليم الولاية، مثلما أضاف المتحدث ذاته. وبالنظر إلى الظروف الصحية الراهنة فإن الرهان سيزداد أكثر من أي وقت مضى على السياحة الداخلية، كما أشير إليه. وفي سياق ذي صلة بادرت جمعية **ناس الخير** بأدرار بتنظيم قافلة السياحة التضامنية بالتنسيق مع قطاعات السياحة والبيئة والغابات و التضامن والكشافة لفائدة العائلات. وتم تجسيد هذه المبادرة من خلال توفير بطاقات اشتراك تقتنيها العائلات لتمكينها المشاركة في جولات سياحية نحو المعالم الأثرية بالقصور والقصبات وواحات النخيل تتخللها حملات تطوعية للنظافة والتشجير بهذه المواقع مع الإلتزام دائما بالبروتوكول الصحي. وتهدف المبادرة إلى تكريس ثقافة السياحة البيئية وحماية المواقع الأثرية وتثمين الوجهات السياحية للمنطقة والترويج لها حيث استقطبت عددا من العائلات التي توافدت بشكل ملحوظ على تلك المقاصد السياحية التي كانت أولى محطاتها مغارة **تماسخت** بإقليم بلدية فنوغيل جنوب الولاية، حسب المنظمين.