عيّن الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، محمد عزيز درواز، وبصفة رسمية كمحافظ لألعاب البحر الأبيض المتوسط والتي تستضيفها مدينة وهران بين 25 جوان والخامس من جويلية 2022. وافتخر أسطورة كرة اليد الجزائرية، بالمهمة التي أوكلت له، وصرّح قائلا :"نحن أمام تحدٍ كبير، وأنا مُتفائل بنجاح هذه التظاهرة الرياضية، لكي تكون دليلا على قدرة الجزائر على استقبال مُنافسات دولية أكبر في المُستقبل". وواصل :"نأمل أن تكون الالعاب المتوسطية، نقطة انطلاقة جديدة، من أجل التحضير للألعاب الأولمبية والبارالمية ل2024′′. كما أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، بأن الألعاب المتوسطية القادمة في وهران، تحظى بإهتمام خاص لدى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وتحدث الوزير الأول في كلمة ألقاها، بمناسبة الزيارة التي قادته الى "الباهية" :"رئيس الجمهورية، يولي أهمية كبيرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، لأنها تتجاوز مُجرد الحدث الرياضي". وأضاف في سياق مُتصل :"هذه المُنافسة تعود الى بلادنا بعد 47 سنة من الغياب، وستُشكل نقطة فاصلة في تاريخ الرياضة الجزائرية". خصصت السلطات العمومية مبلغا ماليا يقدر ب 45 مليار دج لإنجاز مختلف مشاريع الهياكل المرتبطة بتنظيم الطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط في صائفة 2022 بوهران، حسبما أعلنه الاثنين الوزير الأول ووزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان في زيارة عمل وتفقد بهذه الولاية. وأوضح الوزير الأول على هامش تنصيب محمد عزيز درواز محافظا للطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط أن الميزانية المخصصة من قبل السلطات العمومية تخص ما لا يقل عن 35 مشروعا يمس ثمانية قطاعات. ومن ضمن "المشاريع الكبرى المنجزة" بوهران تحسبا لهذه التظاهرة الرياضية، ذكر المركب الرياضي والمحطة الجوية الجديدة للمطار الدولي "أحمد بن بلة " وترامواي وهران وكذا تجديد عدة مرافق رياضية مثل قصر الرياضات "حموبوتليليس" ومركب التنس لحي السلام التي تمت إعادة تهيئتها وفق المقاييس العالمية. وقد ألح السيد بن عبد الرحمان على ضرورة انتهاء الأشغال على مستوى الهياكل التي تسجل تأخرا في الإنجاز لاسيما المركز المائي والقاعة المتعددة الرياضات التابعة للمركب الأولمبي، وحدد يوم 31 ديسمبر القادم كآخر أجل لتسليم جميع المرافق المعنية بألعاب البحر الأبيض المتوسط "بغية الانطلاق في مختلف العمليات التجريبية"، مثلما أكده. وفي هذا السياق، أبرز أن نجاح هذا الحدث الرياضي يتوقف بشكل أساسي على نوعية الهياكل التي تم توفيرها والتنظيم الجيد للتظاهرة التي قال أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوليها "اهتماما خاصا". وذكر أن موعد وهران 2022 يتجاوز في أهميته إطاره الرياضي كونه سيكون "فرصة لإبراز وإثبات قدرات البلاد في احتضان أكبر التظاهرات العالمية على جميع المستويات". وسجل أن اختيار ولاية وهران لاحتضان الطبعة القادمة للألعاب البحر الأبيض المتوسط بعد 47 عاما من تنظيم الجزائر لنفس التظاهرة في سنة 1975 بالجزائر العاصمة، جاء لكون هذه المدينة "تتوفر على مؤهلات هامة في مجال الهياكل على كل المستويات". ومن أجل تحقيق نجاح كامل لألعاب البحر الأبيض المتوسط، دعا السيد بن عبد الرحمان الى بدل المزيد من الجهود لتدارك التأخر على مستوى الورشات المعنية لاسيما تلك التابعة للمركب الرياضي. كما أكد على ضرورة استفادة مختلف الاتحاديات الرياضية من الحدث من أجل " الفوز بأكبر عدد من الميداليات والتحضير للتظاهرات الرياضية العالمية على رأسها الألعاب الأولمبية والبرالمبية المقررة بباريس في 2024″.