قال متحدث باسم ميلشيا جماعة بوكو حرام الإسلامية الراديكالية إن الجماعة على استعداد للدخول في مفاوضات سلام مع السلطات النيجيرية إذا ما أطلقت الحكومة سراح اعضاء الجماعة المحتجزين لديها. وقال المتحدث الذي يعرف فقط باسم أبو القعقاع في مداخلة هاتفية على التليفزيون النيجيري الرسمي ليل أمس إن الاتفاق يجب أن يتطرق إلى إطلاق سراح أعضاء الجماعة المعتقلين منذ عام 2009 عندما بدأت الجماعة نشاطها. وقال محللون إن هناك فصائل ظهرت داخل جماعة بوكو حرام وبعضها أكثر راديكالية من الآخري. وكان عدد من الأشخاص غير المعروفين يقولون إنهم قادة في الجماعة قد أدلوا بتصريحات متناقضة خلال الأيام الأخيرة حيث دفع البعض منهم من اجل التفاوض بينما تحدث الآخرون بقوة ضد فكرة المفاوضات. وجاء آحد تصريح في أعقاب إعادة اعتقال كابيرو سوكوتو العقل المدبر المزعوم لتفجيرات يوم عيد الميلاد التي استهدفت كنيسة خارج العاصمة أبوجا وأدى إلى مقتل 43 شخصا. وفر سوكوتو من مقر الاحتجاز التابع للشرطة الشهر الماضي ما سبب حرجا لحكومة الرئيس جودلاك جوناثان الا انه تم إلقاء االقبض عليه مجددا الاسبوع الماضي في ولاية تارابا على الحدود الواقعة بين نيجيريا وتشاد. وفشلت محادثات السلام السابقة بعدما انسحبت بوكو حرام عقب تصفية زعيمها محمد يوسف عام 2009 من دون محاكمة. وبدأت الجماعة في وقت لاحق في تنفيذ هجمات واسعة النطاق ضد الشرطة والمكاتب الحكومية إلا أنه في الأشهر الأخيرة تصاعدت وتيرة استهداف المدنيين حيث قتل مئات الأشخاص.