سيضع نفق بوفاريك بولاية البليدة بعد استلامه مع نهاية شهر مارس الحالي حدا للعزلة التي عانى منها قاطنو التجمعات السكانية المحاذية لهذا النفق الذي سيفك الخناق أيضا عن وسط المدينة حسب مسوؤلو القطاع. أوضح معزوزي علي نائب مدير الأشغال العمومية أن هذا النفق الممتد على 180 مترا من طول الطريق الولائي رقم 112 والرابط بين بوفاريك والصومعة سيمكن قاطني الأحياء المجاورة لموقع النفق وحي "عميار" خاصة من مزاولة يومياتهم بصفة عادية بعد أن اضطروا منذ سنة 2008 تاريخ انطلاق أشغال هذا المشروع على التعامل مع وضعية استثنائية عزلتهم عن باقي البلدية. يسمح هذا النفق أيضا بعودة حافلات نقل الطلبة الذين يزاولون دراستهم بجامعة سعد دحلب إلى العمل على خط بوفاريك- الصومعة ما سيسمح للطلبة من قاطني المزارع والأحياء الواقعة بالجهة الجنوبية للنفق من تفادي التنقل إلى وسط المدينة لأخذ الحافلة للوصول إلى الجامعة. وكان أصحاب المركبات من تلك المناطق يضطرون إلى التنقل عبر طريق حلوية للوصول إلى وسط المدينة. وستتمكن دوريات مصالح الأمن من جهتها من مزاولة عملها بصفة عادية بتلك التجمعات السكنية التي عانى قاطنوها من تردي الوضعية الأمنية طيلة السنوات الماضية بسبب وجود قطاع الطرق الذين فرضوا قانونهم على السكان الذين كانوا يعانون أيضا من عدم تمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم عند الحاجة. وحسب معزوزي فان هذا المشروع الذي يندرج في إطار المخطط الخماسي الأول 2005-2009 ورصد له مبلغ 420 مليون دج كان قد عرف تأخرا كبيرا بسبب تحويل الشبكات التحتية عن مسار النفق إضافة إلى انطلاق مشروع كهربة السكة الحديدية. وتوقفت الأشغال تماما نهاية 2008 قبل أن يعاد انطلاقها فعليا في 2010 حيث شرع في تحويل مختلف الشبكات التحتية خاصة المتعلقة بقطاع الري أين تم تحويل أكثر من 1 كيلومتر من القنوات. وأضاف المسؤول أن دخول نفق بوفاريك الخدمة سيتم مباشرة بعد انتهاء أشغال التهيئة الخارجية والداخلية للنفق التي كان يفترض أن تنتهي الشهر المنصرم قبل أن تتوقف بسبب سوء الأحوال الجوية. وأوضح معزوزي أن هذا المشروع يكتسي أهمية بالغة من حيث فك الخناق عن حركة المرور بوسط مدينة بوفاريك التي تعرف اكتظاظا شديدا، كما سيسهم في تسهيل الحركة بمخرجها الشمالي المؤدي إلى بلدية الصومعة.