شرع بورقلة في عمليات تحديد المواقع المرتقب استغلالها أوعية عقارية لتجسيد مشروع المركز الاستشفائي الجامعي، كما أعلن عن ذلك والي الولاية. وسيتم إطلاق المراحل التحضيرية لهذا المشروع المرتقب في " أقرب الآجال" كما أكد الوالي، موضحا أنه أطلقت ابتداء عمليات تحديد المواقع المحتملة التي ستحتضن هذا المشروع الهيكلي الهام الذي اتخذ قرار إنشائه في المجلس الوزاري المشترك ليوم 12 مارس الجاري. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد قد أعلن بوهران عن قرار إنشاء مؤسستين إستشفائيتين جامعيتين بورقلة وبشار رسميا كاشفا عن منح غلاف مالي قدره 10 مليار دج ( 5 مليار دج لكل مؤسسة). ويأتي هذا القرار تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لدى افتتاحه السنة الجامعية الجديدة بالأغواط. ويتم الجزء الأول في تجسيد هذا المشروع عبر ثلاث مراحل سيتم إطلاقها قريبا وهي "اختيار الأرضية" التي تكفلت بها وبصفة فعلية السلطات الولائية بورقلة و"تسجيل مشروع" إنشاء هذه المنشأة الصحية من قبل قطاع المالية و"إطلاق الدراسات التقنية" من طرف قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وبعد إبراز الانعكاسات الايجابية لهذا المشروع الصحي الذي كان محل " انتظار طويل من طرف سكان المنطقة بخصوص ترقية التغطية الصحية وتدعيم التأطير الطبي المختص وتحسين التكوين، ذكر المسؤول بالقدرات المتوفرة حاليا بالمنطقة والتي توفر قاعدة منشآت صحية" معتبرة " ستدعم هذا المشروع الصحي بورقلة الذي "سيكون له بعد جهوي". واستعرض وجود مستشفى ورقلة ذا البعد الجهوي ومركز لمكافحة سرطان وهيئة مختصة في الأمومة والطفولة بورقلة وتقرت وثلاث هيئات إستشفائية بكل من حاسي مسعود وتقرت والطيبات، بالإضافة إلى مدرسة للتكوين الشبه الطبي وبالمستشفى العسكري جهوي بورقلة. وبالإضافة إلى عيادة طب العيونبورقلة التي أنشئت في إطار التعاون الجزائري الكوبي والتي ستدخل الخدمة مع نهاية 2012 فإن عدة منشآت صحية متواجدة بالمنطقة من بينها مستشفى 240 سرير بتقرت وأربعة هياكل إستشفائية بطاقة 60 سرير لكل واحد منها بكل من الحجيرة وتيماسين والميقارين والرويسات كلها هياكل داعمة لنفس المشروع. كما تتوفر ولاية ورقلة على نسيج هام من منشآت التعليم العالي والتي تتكون من ست معاهد و19 قسما و29 مخبرا معتمدا بعدد 478 باحثا ومركز أبحاث بطاقة 15 مخبرا وشبكة من الطرقات وثلاث مطارات من بينها واحد مصنف بدرجة دولية إلى جانب وضع شبكة من الألياف البصرية في إطار تقنية المتعددة الخدمات.