نظم لقاء وطني، ضم مهنيي القطاع، أمس، لمناقشة التقدم الذي أحرزته الجزائر في تسيير المنشآت الفندقية والوسائل المسخرة من أجل بلوغ نظام ماركتينغ مكيف مع التطورات التكنولوجية الملاحظة عبر العالم. صرح وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون بقسنطينة أن تحسين تسيير المنشآت الفندقية يشكل "ضرورة" من أجل تنمية مستدامة للسياحة الوطنية. أشار الوزير على هامش زيارة عمل لولاية قسنطينة، إلى الجهود المبذولة إلى غاية الساعة من أجل ترقية وجهة الجزائر المهددة أن تكون "بلا جدوى" إذا "ما لم يتم اعتماد إستراتيجية ماركتينغ مكيفة ومحينة" على مستوى منشآت الاستقبال. وأضاف أن المنشآت الفندقية "ليس لها حاليا إلا خيار التسجيل ضمن سياسة الماركتينغ" المكيفة للمتطلبات السياحية "مثلما أوصت به السلطات العمومية" وقال أن مجلس الحكومة صادق على "مخطط للتكوين" موجه لموظفي المنشآت الفندقية. وأوضح ميميون أنه تم إبرام اتفاق تعاون ما بين وزارتي السياحة والتكوين المهني من أجل ترقية تسيير المنشآت الفندقية الذي يعد من الآن فصاعدا بمثابة " مهنة قائمة بذاتها"، مذكرا أنه "يجب استغلال بشكل كامل" قطاع السياحة الذي يشكل "جانبا من النمو الاقتصادي ومستحدثا لمناصب الشغل في الجزائر". وذكر أن استحداث المدارس التابعة للقطاع الخاص والمتخصصة في التكوين الفندقي "مهم للغاية لعملية تنمية قطاع السياحة" مضيفا أن وكالات السفر تشكل بدورها "شرطا ضروريا" لتنمية وازدهار هذا القطاع المدر للربح وهي وكالات "محل ورشة واسعة انطلقت في الجزائر من أجل إعادة تنظيم نشاطاتها". كما تطرق الوزير إلى موضوع الصناعة التقليدية وترقية وجهة الجزائر مذكرا بأنه يجري التحضير لموسم الاصطياف المقبل بالتعاون مع الجماعات المحلية. وكشف وزير السياحة والصناعة التقليدية الذي أشرف بولاية قسنطينة على التدشين الرمزي لثلاثة فنادق تابعة للقطاع الخاص واقعة بكل من علي منجلي ووسط المدينة بقدرة إجمالية تقارب 600 سرير أن الاستثمار الخاص في مجال الفندقة يقدر بقسنطينة ب 9,5 مليار دج. وأضاف أن 700 مشروع للاستثمار في الفندقة جار حاليا عبر البلاد بكلفة إجمالية بقيمة مليار دولار.