صادق المجلس الشعبي الولائي لبومرداس في دورته العادية مؤخرا على تشكيل لجنة مختلطة للتقصي في استغلال العقار الفلاحي ببلدية أولاد موسى. وتتكون هذه اللجنة التي ستشرع في العمل بداية من شهر ماي القادم، حسب رئيس المجلس، من 5 أعضاء من منتخبي المجلس الشعبي الولائي و5 آخرين من المديريات التنفيذية المعنية. يأتي تشكيل هذه اللجنة بطلب من أحد أعضاء المجلس الولائي على خلفية الخلاف الحاد أثناء مناقشة مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لأولاد موسى حول إدراج عقار المستثمرة الفلاحية رقم 1 و2 (32 هكتار) التي جزئت منذ سنوات و"وزعت للبناء الذاتي دون إسناد قانوني " ضمن هذا المخطط. ويوصي المخطط التوجيهي الذي صادق عليه المجلس في انتظار نتائج عمل لجنة التحقيق بتوفير عقار إجمالي يتجاوز الألف هكتار لسد العجز الذي تعاني منه البلدية ولتوطين على مدى 20 سنة القادمة مشاريع سكنية وتجهيزات عمومية لتنمية البلدية. ومن ضمن مجمل المساحة المعنية خصصت مساحة 200 هكتار لإنجاز زهاء 6 آلاف وحدة سكنية على المستوى المتوسط والبعيد تماشيا مع تعداد السكان المرشح لتجاوز53.000 نسمة في نفس الفترة. كما خصصت مساحات عقارية أخرى هامة لاحتضان التجهيزات العمومية كالمؤسسات التربوية والإدارية والرياضية وثقافية إضافة إلى مساحة أخرى لإنجاز منطقة للنشاطات وأخرى صناعية. ومن جهة أخرى ذكر مسؤول مكتب الدراسات المسؤول عن إعداد المخطط أن هذا الأخير يهدف أساسا إلى تثمين الأراضي الفلاحية للبلدية التي تتميز بالجودة العالية والموقع الهام المحاذي للجزائر العاصمة. كما يهدف المخطط إلى تقليص "الضغط الهائل" على هذه الأراضي جراء قربها من العاصمة حيث أصبحت في السنوات الأخيرة تشكل "متنفسا حقيقيا "لسكان العاصمة مما أدى إلى "مضاعفة عدد سكانها وتنمية العديد من النشاطات فاق طاقتها الاستيعابية من العقار". يذكر أن هذه البلدية الواقعة على سهل المتيجة الخصب تتميز بطابعها الفلاحي والصناعي ويتجاوز عدد سكانها حسب آخر إحصاء ديموغرافي 48.000 نسمة يعيشون في مساحة إجمالية تقدر بزهاء 30 كلم مربع.