تواصل وزارة الثقافة والفنون حضورها في معرض "إكسبو دبي 2020 "، الذي انطلقت فعالياته في الفاتح من شهر أكتوبر المنصرم وتتواصل إلى غاية نهاية شهر مارس المقبل، حيث سطرت بالتنسيق مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي برنامجا فنيا مميزا يعكس ثراء الثقافة الجزائرية وعمقها الممتد عبر التاريخ بمختلف طبوعها الغنائية . تسعى وزارة الثقافة والفنون من خلال مشاركتها إلى إبراز العمق الحضاري للجزائر والتعريف بالثقافة الجزائرية الثرية بتنوعها والعميقة بأصالتها خارج حدود الوطن وتعتبر مشاركة الجزائر في هذه التظاهرة الأهم في تاريخ مشاركاتها في مثل هذه المعارض العالمية، وذلك من خلال البرنامج الذي سطرته بالتنسيق مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والذي يعكس ثراء الثقافة الجزائرية وعمقها الممتد عبر التاريخ بمختلف طبوعها الغنائية . ومن المقرر أن تنظم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي حفلا فنيا تحيه فرقة "تيكوباوين" من تمنراست يوم 14 مارس المقبل، والذي ستقدم فيه مجموعة ثرية من الأغاني التي تشتهر بها والتي تمازج فيها بين موسيقى البلوز الصحراوي والذي يعد اسلوب من أساليب موسيقي التارقي رائجة عالميا ولها محبيها في كل انحاء العالم، وتعرف هذه الفرقة التارقية التي تغني بالتاماشاق وهي لهجة أمازيغية يتكلم بها الطوارق في الجنوب الجزائري بأسلوبها الموسيقي الذي يجمع بين "بلوز الصحراء" أو "أسوف" وهو أسلوب موسيقي تارقي رائج، بكلماته وموسيقاه وإيقاعاته التقليدية وأنواع موسيقية عالمية كالريغي والفلكلور، وتسلط أغاني "تيكوباوين" الضوء على عالم وحياة الطوارق في أقصى الجنوب الجزائري وعلى واقعهم المعاش وجمال الطبيعة لديهم وكذا تاريخهم وتراثهم وثقافتهم وفي رصيدها ألبومين هما "ديرهان" سنة 2016 و"أهناي" سنة 2020، وتستعمل "تيكوباوين" العديد من الآلات الموسيقية كالغيتار الكهربائي والباص والطبل التقليدي "الجمبي" ومن أغانيها "تنيري" و"أكسناغ تارها" أو "كرهت الحب" و"أن يدينت"، و"آيتما"، بالإضافة إلى "مزوان" و"إيريلان أمان"، وتتكون الفرقة من المغني والعازف على الغيتار الكهربائي بن خيرة سعيد والمغني والعازف على الغيتار الكهربائي دقار حسين والعازف على الغيتار باص أوماري عبد الحفيظ وكذا العازف على الآلة الإيقاعية التقليدية "الجمبي" أسرير جابر بالإضافة لأمين حمروش على الباتري. ويأتي هذا الحفل في إطار فعاليات الجناح الجزائري بإكسبو دبي 2020 والذي يتيح لزواره الاطلاع على الإرث الحضاري والثقافي للجزائر ورؤيتها الاستشرافية من خلال رحلة افتراضية تنتقل بهم من موقع عين بوشريط شرق الجزائر، ثاني أقدم تواجد بشري بالعالم، إلى طموحات الاقتصاد المستقبلي وبناء المدن الذكية مع الترويج للجزائر كوجهة سياحية. للإشارة، سبق وان نظمت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي شهر نوفمبر المنصرم حفلا فنيا أحيته فرقة "الداي" على مسرح اليوبيل في "إكسبو دبي2020 " وسط حضور جماهيري، استمتع بمزيج من الأغاني الأصيلة بشكل عصري وجمعت الأغاني التي قدمتها الفرقة ما بين الموسيقى الجزائرية الأصيلة، وأنماطاً موسيقية عالمية ، لتكون بوابة زوار الحدث العالمي إلى الجزائر صاحبة الإرث الغني والتاريخ الثقافي العريق، كما تواصلت الفرقة مع جمهورها عن قرب من خلال حفل ثان أقامته على ركح مسرح بناية الجناح الجزائري يوم 24 من نفس الشهر . وعلى مسرح دبي ميلينيوم أطربت الفنانة الجزائرية نسيمة آيت عمي الجمهور في شهر ديسمبر المنصرم بمجموعة من الأغاني تمزج بين التراث القبائلي العريق والموسيقى العصرية الحديثة، أبدعت في أداءها ابنة مدينة تيزي وزو، من خلال وصلات موسيقية في أجواء احتفالية خصصت للهوية الأمازيغية والجزائر وللعيش معا والفرح والحب. ومن التراث الشاوي الأصيل بكلماته الجميلة والعميقة كان لجمهور اكسبو2020 دبي موعد في شهر 2022 مع فرقة "إيوال" التي اشتهرت، بأداء أغاني ولوحات موسيقية مستوحاة من عمق التراث الغنائي الشاوي الاصيل الثري بعناصره الجمالية المطعم بروح عصرية حديثة، لكن الظروف الصحية المنتشرة بسبب جائحة كوفيد 19، حالت دون إقامة الحفل في موعده المبرمج سلفا.