نصبت المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-السويد، الإثنين بمقر المجلس الشعبي الوطني، في سياق توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة على المستوى البرلماني. وأشرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، محمد هاني، على مراسم التنصيب بحضور السفير السويديبالجزائر، بيورن هاغمارك، وممثل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، قية عبد اللطيف، إلى جانب رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-السويدية، محمد الهادي اسامة عرباوي. وبالمناسبة، أكد السيد هاني أن هذا التنصيب يعد "حدثا مهما في مسار توطيد العلاقات الجزائرية-السويدية، سيما ما تعلق منها بالجانب البرلماني"، مبرزا أهمية المجموعات البرلمانية للصداقة "كأداة لتدعيم العلقات البرلمانية وتطوير الدبلوماسية البرلمانية التي تعد وسيلة للتقارب وتوطيد أواصر الصداقة بين الدول". من جهته، أكد السفير السويدي الأهمية التي يكتسيها تنصيب مثل هذه المجموعة من أجل تطوير العلاقات مع الجزائر والتي وصفها ب"الممتازة" والتي مشيرا تطورت خاصة بعد الاستقلال في مجالات متعددة، لاسيما ما تعلق ب"القضايا العادلة واستتباب الأمن والاستقرار على المستوى الدولي". وأشار هاغمارك إلى أن السويد "تولي أهمية كبيرة للسلم والوقاية من النزاعات والتنمية المستدامة"، معتبرا بأن برلماني البلدين "يضطلعون بدور هام لترقية التعاون الثنائي وترسيخ التحديات التي يواجهها العالم في مجالات ترسيخ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وتحقيق أسس دولة القانون باعتبارها عوامل محورية لتحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين". وبدوره، اعتبر المدير الفرعي بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد قية أن تنصيب هذه المجموعة "يعد مكسبا يضاف إلى رصيد العلاقات القديمة والمتميزة بين البلدين، كما أنه خير دليل على الرغبة في العمل سويا من أجل ترقية وتطوير الحوار السياسي من خلال تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية في الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتنسيق المواقف بشأن القضايا الدولية ذات الإهتمام المشترك". كما أكد على إسهامات هذه الآلية البرلمانية في "إعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون الثنائية منذ إنشاء أول مجموعة برلمانية للصداقة سنة 2014 والتي انعكست على تبادل الرؤى حول القضايا السياسية، وبحث سبل تطوير الشراكة الاقتصادية للارتقاء بها إلى مستوى الإمكانات الاقتصادية للبلدين". أما رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-السويدية، السيد عرباوي، فقد أكد ضرورة ترقية العلاقات الثنائية، من أجل "تكريس التشاور ودعم التعاون الثنائي لتقريب الرؤى حول القضايا ذات الإهتمام المشترك"، كما دعا إلى "ضرورة بعث الشراكة بين البلدين على أساس رابح-رابح في مختلف المجالات، بالنظر إلى الإمكانيات المادية والبشرية التي تزخر بها الجزائر والخبرة التي تتمتع بها السويد".