أعلن مسؤول سعودي رفيع السماح للمعتمرين (منهم حوالي 150 ألف معتمر جزائري) بزيارة الأماكن والمواقع الأثرية والتاريخية، في خطوة من شانها توسيع نطاق السياحة في المملكة التي تتبع نهجا محافظا. كشف رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، أن ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز وافق على منح تأشيرة سياحية للمعتمرين تمكنهم من زيارة المواقع الأثرية والتاريخية"، وعلى هذا الأساس سيتمكن المعتمرين الجزائريين من زيارة تلك المواقع. وقال الأمير سلطان، لجريدة"عكاظ السعودية"، أن "مديرية الجوازات سوف تتولى منح المعتمرين تصاريح التنقل"، علما أن السلطات تسمح للمعتمرين، وإعدادهم بمئات الآلاف، بزيارة الأماكن الدينية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة فقط. والمح الأمير سلطان إلى "قرارات تاريخية تعنى بالسياحة" ستعلن قريبا وأكد انه "غير راض عما قطعته السياحة المحلية حتى الآن"، وأوضح أن "95 في المئة من المواطنين لم يروا الكثير من الأماكن الجميلة في بلادهم في جازان وتبوك وفرسان والعلا وغيرها من المواقع الكثيرة". يذكر أن السعودية بلد غني جدا بالمواقع الأثرية وأبرزها مدائن صالح وتيماء والعلا (شمال المدينةالمنورة) وتعود إلى عصر الأنباط بين القرنين الثالث قبل الميلاد والثاني بعده، إضافة إلى منطقة نجران وغيرها. وكانت هيئة السياحة أعلنت أواخر أوت الماضي اكتشاف بقايا بشرية ومجسمات لحيوانات واوان صناعية يعود تاريخها إلى تسعة آلاف عام قبل الميلاد شرق مدينة ابها بين محافظتي تثليث ووادي الدواسر بالجنوب. وبحسب مصادر في وزارة الشؤون الدينية، فان الوزير غلام الله، قد شدد على الوكالات السياحية أن تهتم أكثر بزوار البقاع المقدسة لتفادي ما سبق من عمل بعض الوكالات الطفيلية غير المعتمدة. من جانب آخر، عرف هذا الرقم ارتفاعا بالنسبة للسنة الماضية حيث كان عدد المعتمرين يفوق عدد الحجاج في البقاع المقدسة، حيث تم تسجيل 120 ألف.