وأكد عبد العزيز دردوري، خلال استضافته بمركز الشعب للدراسات الإستراتيجية حول موضوع "الأمن المعلوماتي ضرورة إستراتيجية " انه صعب الحديث عن امن المعلومات في الجزائر بسبب صعوبة الوصول والتوصل إلى المعلومات،مبرزا في الوقت ذاته ضرورة تحكم الدولة الجزائرية في قضية امن المعلومات، كما يجب عليها التكفل التام وتوفير الإمكانيات اللازمة للوقاية من الهجمات الالكترونية التي يصعب التعرف على مصدرها ،ولهذا يضيف المتحدث "يجب تنظيم المؤسسات الحكومية خاصة في مجال الإعلام الآلي الذي يعتبر سلكا حساسا وذلك بتخصيص أشخاص للمراقبة والوقاية بالإضافة إلى تكوين أشخاص في هذا المجال مثلما تفعله بعض الدول التي خلقت برنامج وطني للتكوين لأنه مهم ولا يمكننا تجاوزه،إلي جانب تحسيس مختلف القطاعات بهذه الظاهرة التي يلزمها الإرادة للتصدي لها". وفي سياق عرضه للتعريف بالأمن المعلوماتي قال دردوري إن عدد المستخدمين للانترنيت في الجزائر يتراوح ما بين 3.5 و5 ملايين ،مشيرا إلى انه مؤشر للتخلف مقارنة بباقي الدول ومنها إيران التي تحتل المرتبة الأولى في الدول الإسلامية و11 عالميا ب 31 مليون مستخدم.كما أوضح ذات المسؤول أن الانعكاسات المالية للاختراقات المعلوماتية في العالم بلغت سنة 2008 أزيد من 1000 مليار دولار، مؤكدا أن 138 شركة أمريكية سجلت خسائر تقدر ب 54 مليار دولار سنة 2009 بسبب هذه الاعتداءات. واستنادا إلى أرقام و إحصائيات أكد المتدخل من جهة أخرى أن التجارة الإلكترونية تحقق أكثر من 150 مليار دولار سنويا بالولاياتالمتحدةالأمريكية في حين يكلف الانقطاع لمدة يوم واحد خسائر قيمتها 425 مليون دولار.مؤكدا أن البلدان الأكثر خطورة في هذا المجال الولاياتالمتحدةالأمريكية، الصين، روسيا تم تليها فرنسا، إيران وإسرائيل.