* تبون أرسى منظومة حكم ترتبط بطريقة التسيير وليس بالأشخاص * الجزائر تعيش ديناميكية تحولية تجسّد مطالب الشعب أجمع خبراء ومختصون أن إصلاحات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون خلال الثلاث سنوات الأخيرة، منحت لعنصر الشباب دورا مهما في نظام الحكامة الجديد. وفي هذا الصدد، أكد أستاذ القانون العام عبد الكريم سيورة في برنامج "فوروم الإذاعة" للقناة الأولى الاثنين أن "إصلاحات الرئيس تتجسد في نظام الحكامة السياسية الجديدة والتي تم التأسيس لها خلال الإصلاح العميق الذي أدخل على الدستور". وأضاف ان "معالم هذا الإصلاح تتجسد من خلال الانفتاح الكبير على الشباب الذي أصبح لديه موطأ قدم في تسيير ووضع معالم السياسات التنموية في شتى المجالات". كما أوضح سيورة أن "الإعتماد على ما يسمى بالقائمة المفتوحة في المؤسسات المنتخبة، منحت الفرصة للشباب ليعبروا عن طموحاتهم الكبيرة التي تهدف إلى خدمة الوطن". وأردف المتحدث قائلا أن "الشباب إكتسحوا بقوة المؤسسات المنتخبة وان المجلس الأعلى الشباب يعتبر أحسن صورة للدور الفعال لهذه الفئة في مجال البناء المؤسساتي، بالإضافة إلى المجتمع المدني الذي أصبح لديه هيئة رسمية تمثله والذي بدوره يضم عدة كفاءات شبانية". من جانبه، يري المحلل السياسي حسام حمزة ان "التغير السياسي في منظومة الحكم في عهدة الرئيس عبد المجيد تبون خلال الثلاث سنوات الفارطة سمحت بتغير بنية الحكم من خلال استحداث مؤسسات جديدة ساهمت في تغير نمط الحكم كالمرصد الوطني للمجتمع المدني، المجلس الأعلى للشباب أو حتى المحكمة الدستورية مضيفا ان "هذه التغيرات من شأنها أن تؤدي إلى تغيرات في نمط ممارسة الحكم وفي طريقة وشكل إتخاذ القرار". بدوره أشار الباحث بجامعة بشار، محمد صغير سعداوي ان "الإنجازات والإصلاحات الكبيرة التي تمت خلال الثلاث سنوات الأخيرة، تعتبر مرآة للحراك الشعبي وما رفعه من مطالب خلال حراكه المبارك كما سماه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون". كما اضاف أن "إشراك المجتمع المدني في تنظيم وتأطير العملية الإنتخابية تعتبر من بين الإنجازات الكبيرة التي حققتها الجزائر". وأردف سعداوي أن "الإصلاحات التي مست قانون الانتخابات وما تم إدراجه من شروط وضمانات لإدماج الشباب في الحياة العامة، فتح المجال لهذه الفئة لدخول غمار الانتخابات على مستوى جميع الهيئات وهذا دعما للديمقراطية التشاركية التي حرص رئيس الجمهورية على تفعيلها على مستوى المجالس الشعبية البلدية والولائية". كما أوضح ضيف الفوروم أن "هذه المرحلة أيضا تميزت بإعلان الحرب على الفساد وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد". ويؤكد الباحث والمختص في الشؤون الأمنية الدكتور أحمد ميزاب أن من معالم النشاط الدبلوماسي خلال العهدة الرئاسية للسيد عبد المجيد تبون، التوجه نحو تنويع الشراكات والتحالفات على الساحة الدولية من أجل استعادة مكانة الجزائر. ويشير الباحث إلى أن التحسن المسجل في المؤشرات الاقتصادية للبلاد كان بفضل الرؤيا الاستشرافية المنتهجة من قبل الرئيس عبد المجيد تبون منذ انتخابه في 12ديسمبر 2019. ..الجزائر تعيش ديناميكية تحولية تجسّد مطالب الشعب يؤكد المحلل الاقتصادي، عبد الصمد سعودي أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مسار الإصلاحات السياسية الإقتصادية والإجتماعية، بينما يرى المحلل السياسي عبد اللطيف بوروبي في الذكرى الثالثة لانتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية، أن الجزائر تعيش مرحلة ديناميكية تحولية تجسّد مطالب الشعب . وقال سعودي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى الاثنين إن "الجزائر وفي المجال الاقتصادي فتحت ورشة إصلاحات عميقة على منظوماتها التشريعية واستطاعت تحقيق أرقاما مهمة لمداخلها خارج المحروقات مع السعي لتنويع شركاتها الدولية". أما في ما يخص الجانب الإجتماعي فقد أكد سعودي أن السلطات تسعى للمحافظة على الدعم الإجتماعي من خلال تخصيص أزيد من 20 مليار دولار ما يمثل 25 بالمائة من نفقات الميزانية". كما أردف قائلا أن "إستحداث منحة البطالة والحرص على رفع الأجور مع الإهتمام بالبلديات الضعيفة ومناطق الظل دليل على مدى أهمية هذا الجانب". ويشير المحلل السياسي، عبد اللطيف بوروبي، في تصريح للقناة الأولى ان "الجزائر عرفت إصلاحات عميقة خلال الثلاث سنوات الماضية، وتتوجه نحو إعادة هيكلة مؤسسات الدولة ذات الطابع الرقابي والاستشاري، مع حرص رئيس الجمهورية على إعادة بلورة الوثيقة الأولى للبلد". كما أضاف أن" المرحلة ديناميكية تحولية ناجحة التي تمر بها الجزائر تجسد مطالب الشعب". .. الرئيس تبون أرسى منظومة حكم ترتبط بطريقة التسيير وليس بالأشخاص أكد المختص في الشؤون الاقتصادية وتحليل المؤشرات أحمد الحيدوسي أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون عمد منذ توليه منصبه إلى إدراج مفهوم جديد في الحوكمة وإعطاء نمط جديد للتسيير بالتركيز على قياس الأداء ومؤشراته وأضحت منظومة الحكم وفق ذلك لا ترتبط بأشخاص بقدر ما ترتبط بطريقة التسيير. واوضح الحيدوسي لبرنامج "ضيف الصباح "للقناة الاذاعية الأولى هذا الاثنين أن "الحوكمة الفعالة " يتم تبنيها اليوم كفلسفة تسيير جديدة وفق المقاربة التي وضعها رئيس الجمهورية الذي أصر على أن سنة 2023 في الموازنة العامة ستركز على الأهداف والنتائج وقياس مؤشرات الأداء. وشدد المتحدث ذاته أن مخطط عمل الحكومة يعد ترجمة لبرنامج رئيس الجمهورية الذي أفرز حيزا هاما للشق التربوي " فعدد المؤسسات التربوية اليوم في الجزائر فاق 22 ألف على المستوى الوطني وهذا إنجاز كبير جدا بالنسبة للدولة الجزائرية التي تولي اهتماما كبيرا بالتنمية الاجتماعية والتنمية المستدامة ونجد أن أولى الخطوات هي في مجال التربية لأن هذا القطاع هومن يدعم القطاع الاقتصادي بيد عاملة مؤهلة تسهم في بنائه " ، وبحديثه عن القطاع النقابي قال أحمد الحيدوسي إنه حق مكرس في القانون لكن اليوم المقاربة الجديدة تجعل هذه النقابة شريك في تحقيق الاهداف. وأكد ضيف الصباح أن الحكومة تسعى إلى الرفع من نسبة اسهام القطاع الصناعي في الناتج الإجمالي من 5 بالمئة إلى 15 بالمئة في السنوات القادمة وهذا من خلال استراتيجية أعلن عنها وزير الصناعة من خلال 3 محاور وهي دعم الإنتاج المحلي وتنظيم البيئة التشريعية والقانونية وكذلك دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة "فاليوم من خلال دعم الإنتاج المحلي وإحلال الواردات من خلال تنظيم شعب الصناعات الكهربائية وصناعة الخزف ومواد البناء وصناعة المواد الغذائية وتنظيم الشعب في تجمعات ودعمها وإحصائها كل هذا سيوضح الرؤية ويسمح للحكومة دعم هذه القطاعات من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي والتطلع إلى التصدير في المستقبل خاصة أن قانون الاستثمار اليوم قانون مشجع." ..التزامات الرئيس تبون عزّزت الديمقراطية وقواعد الحكم الراشد أكد المحلل السياسي، إدريس عطية، أن الالتزامات التي تعهد بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بعد مرور ثلاث سنوات من عهدته، تجسدت من خلال جملة من الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي عززت الديمقراطية وقواعد الحكم الراشد في الجزائر. وقال عطية في تصريح للقناة الأولى إن "إصلاحات الرئيس تبون مست العديد من المجالات السياسية، الإدارية وخاصة الإقتصادية حيث سمحت بتحقيق إنجازات عالية المستوى". كما أضاف أن "هذه الإصلاحات سمحت بضخ دماء جديدة في المجالس المنتخبة، مع إعطاء تصور جديد للهيئات ذات الطابع التنفيذي، وترسيخ قواعد الحكم الراشد " كما نوه المتحدث بالدور الكبير الذي يقوم به المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب في هيكلة وتأطير العمل السياسي". من جانبه، يرى المختص في العلوم السياسية، عبد الكريم شكاكتة ان "التزمات الرئيس تبون في الجانب الإقتصادي، ترجمت على أرض الواقع من خلال تقليص فاتورة الاستيراد ودعم المنتوج المحلي وتحرير التجارة المحلية والاستثمارات المحلية مع إنشاء الشباك الموحد من اجل تسهيل الرؤية للمستثمرين بخصوص المناطق الصناعية". كما أضاف المختص في العلوم السياسية ان "رئيس الجمهورية واصل في تجسيد ما التزم به من حيث دعم القدرة الشرائية للمواطنين، وزيادة الأجور، بالإضافة إلى تكفله بالشباب خاصة حاملي الشهادات الجامعية".