انطلقت أول أمس، بدار الثقافة "عبد الحميد مهري" بولاية تندوف، تظاهرة "مسرح سيدي بلعباس في ضيافة تندوف"، والتي ستدوم إلى غاية 13 جانفي الجاري، بحضور السلطات الولائية، المدنية والعسكرية، والفنانين والمسرحيين والجمهور المتعطش للفن الرابع. التظاهرة تأتي برعاية وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، وذلك حرصا منها على ضرورة التواصل وتلاقح الأفكار، وافتتحت بعرض مسرحية "الحارس" من إخراج عز الدين عبار وإنتاج المسرح الجهوي لسيدي بلعباس، وذلك على شرف الحضور وساكنة تندوف، كما تم خلال الافتتاح تكريم قامات فنية وإبداعية تركت بصمتها في عالم المسرح والسينما، على غرار الفنان بلة بومدين، زريبيع عبد الحليم، بهاها سويد أحمد والفنان والشاعر عبد االله الهامل ، مع تكريم الفنانة مريم مبيريك. وتحمل التظاهرة بين طياتها برنامجا ثريا وواسعا من حيث العروض الفنية والإبداعية، من برامج للأطفال والكبار، عروض الحكواتي ومسرح الشارع، بالإضافة إلى سلسلة من الورشات التكوينية والمداخلات ستقدم في فضاءات دار الثقافة وقاعة السينما للمدينة إضافةً لبعض الساحات العمومية، وذلك بهدف إرساء حوار فني وإبداعي وضخ دماء جديدة بين الأوساط الشبانية والجماهير المتعطشة للإبداع بشتى أشكاله وأنواعه، وكذا حرصا على فتح قنوات للحوار والنقاش الفاعل ذي الأسس الفنية والإبداعية، وهي أيضا خطوة هامة أيضا لتحقيق التزامات رئيس الجمهورية بوضع أسس جديدة لرسم خارطة فنية وطنية دعامتها الموروث الثقافي والرصيد المعرفي والهوية بأصولها، كما تهدف التظاهرة إلى الانفتاح على الخصوصية المسرحية للجنوب و تفعيل حركة مسرحية بمدينة تندوف وتحقيق التواصل الإبداعي و العمل على تلاقح الأفكار وتحقيق التواصل ما بين الطاقات الشبانية على مستوى مدينة تندوف والحرص على فتح قنوات للحوار والنقاش بأسس فنية وإبداعية، ويضم برنامج التظاهرة عروضا عديدة منها القافلة" لتعاونية مسرح الديك, مونودراما "ميرا" من تصميم بوسهلة هشام و إنتاج تعاونية مسرح موزاييك, "القوال" عرض مسرح الشارع للفنان عباس سجراري, مسرحية "ف…لحيط" من إخراج عبد القادر جريو, مونودراما "الملقن" لتعاونية دراما لفنون الأداء و مسرحية "الموعد .كون", آخر انتاجات المسرح الجهوي سيدي بلعباس. وبالمناسبة ينظم طاقم المسرح الجهوي سيدي بلعباس بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية تندوف، زيارة فنية وترفيهية لصالح مدرسة الأطفال المعوقين سمعيا الشهيد "مولود فرعون "، والزيارة تحمل في جعبتها عديد الأنشطة الفنية والترفيهية.