في إطار التبادل الثقافي بين ولايات الوطن وتجسيد التواصل الفني، برمجت إدارة المسرح الجهوي لسيدي بلعباس تظاهرة تحت شعار "مسرح سيدي بلعباس في ضيافة تندوف"، والتي انطلقت فعالياتها، أمس السبت، لتتواصل إلى غاية 13 جانفي الجاري. أكد مدير المسرح الجهوي لسيدي بلعباس رشيد جرورو أن المشروع الثقافي يندرج ضمن الخارطة الفنية للتعريف بالموروث الثقافي المحلي، وأيضا للتلاقي فنيا وابداعيا بين جنوب الوطن وغربه، إلى جانب الانفتاح على الخصوصية الفنية والمسرحية للجنوب. وبخصوص التظاهرة الثقافية، تم تسطير برنامجا متنوعا على مدار هذا الاسبوع، لفائدة محبي أبي الفنون بولاية تندوف، تعرض خلاله مسرحيات خاصة للأطفال والكبار، عروض في طابع الحكواتي، مسرح الشارع، عروض للعرائس، المونودراما وعروض تنشيطية وترفيهية، بالإضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية ومداخلات لفنانين ومختصين في الفن المسرحي، تهدف الى إرساء حوار فني وإبداعي للمزج بين سيدي بلعباس وتندوف وإعداد مواهب شابة في فن التمثيل، صقلها وتشجيعها على خلق وسائط فنية فيما بينهم. بحسب البرنامج المسطر، فقد كانت انطلاقة التظاهرة الثقافية، أمس السبت، من ساحة مدينة تندوف، حيث تم افتتاح القرية الثقافية الابداعية الخاصة بالأطفال، والتي تحتضن عددا من العروض والأنشطة وورشات الماكياج لإمتاع هذه الفئة، كما برمجت إدارة المسرح بكل من دار الثقافة، قاعة السينما والساحة العمومية لمدينة تندوف، عروضا مسرحية، جلسات مع الحكواتي، مسرح العرائس، عروض القوال لمسرح الشارع. كما يحتضن المركز الثقافي لمدينة تندوف عددا من الورشات الفنية، على غرار ورشة "خيال الظل" التي تؤطرها الفنانة نوال بن عيسى، ورشة "آداء الممثل" من تأطير دين الهناني محمد جهيد، ويؤطر الفنان احمد بن خال ورشة "فن التمثيل"، بينما ينشط البروفيسور ادريس قرقوى استاذ بقسم الفنون بجامعة الجيلالي اليابس والفنان عبد القادر جريو من المسرح الجهوي، مداخلات حول "خصوصية المسرح في الجنوب"، أما الفنان قادري محمد فيقدم مداخلة حول "تجربة كاتب ياسين"، واختارت الاستاذة عباسية مدوني مداخلة بعنوان: "دور المعلوماتية في الحركة الفنية والثقافية". وتختتم فعاليات التظاهرة الثقافية بعرض فني شامل من حصاد العروض ينشطه مختلف الفنانين المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية.