باشر حزب "تاج" مرحلة من التحضير، تشبه الى حد بعيد المراحل التي مرت بها تحضيرات الأحزاب الجديدة لعقد مؤتمراتها التأسيسية، وندد عدد من المناضلين في العديد من الولايات بما أسموه "محاولات لتعيين مندوبين لمؤتمر الحزب القادم، بدلا من انتخابهم". وشددت مصادر عليمة من داخل حزب تجمع أمل الجزائر "أن حالة من الغليان تسود الحزب بسبب اتهامات موجهة للقيادة بتعيين مندوبين للمؤتمر التأسيس المرتقب يوم 20 سبتمبر الجاري، بدلا من الانتخاب. وشرع حزب عمار غول في عقد مؤتمرات ولائية تحسبا لعقد المؤتمر الوطني، حيث عقد مكتب ولاية الوادي، اجتماعا انتخابيا وتنسيقيا بقاعة حمي بالقاسم، جمع مناضلين عرفوا أنهم كانوا في أحزاب أخرى، وانظموا خلال الربع ساعة الأخير، في حزب تاج، وكان هؤلاء ينتمون إلى أحزاب: حمس، والأرندي والأفالان والافانا وغيرها. وزكى المشاركون 35 مُؤتمرا برفع الأيدي، بدل اعتماد الصندوق، وعقد لقاء تحضيري بولاية سيدي بلعباس بمثابة مؤتمر ولائي لاختيار مندوبي المؤتمر، أطره عضو الهيئة التأسيسية خياري كريم، بالتنسيق مع ممثلي "تاج" محليا، واختير نفس العدد في مؤتمر تحضيري تم بولاية سيدي بلعباس تحت إشراف يوسف أوسرير، القيادي في الكشافة الإسلامية الجزائرية. وانطلقت حملة تشكيك من ولاية الجلفة، على ما أفاد به مناضلون في "تاج"، حذروا المنسق العام وزير الإشغال العمومية عمار غول من مغبة السقوط في مشاكل سبق لأحزاب أن تخندقت فيها، ويتعلق الأمر بتعيين مندوبين للمؤتمر القادم، دون المرور على الصندوق الشفاف، واتهم مناضلو الجلفة رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي عيّن منسقا عن الحزب في الولاية بخياطة قائمة مندوبي المؤتمر، وأكدوا "أن ما يقوم به المنسق يتنافى مع تصريحات قيادة الحزب التي أكدت خلال الندوة الوطنية المنعقدة بالعاصمة على أن أبواب الحزب مفتوحة وان الشفافية ستكون الطريقة الوحيدة في هيكلة الحزب". وترددت المخاوف لدى مناضلي 10 بلديات دعوا غول ومن معه من قيادات الحزب إلى "عدم التعامل مع من لفضتهم أحزابهم والمتسلقين من أصحاب الشكارة الذين أرادوا الاستثمار في تضخيم ثرواتهم عن طريق الممارسة السياسية"، وأوضح هؤلاء "أن المنسق الولائي اختار مندوبين محليين عن طريق التعيين ودون الرجوع إلى الصندوق الذي يبقى الحل الأمثل للانطلاقة السليمة".