أعلن اليوم، المسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي" عن فتح باب الترشح لنسخة الثالثة من جائزة "مصطفى كاتب للدراسات المسرحية حول المسرح الجزائري" لسنة 2023، والتي اختر لها هذه السنة موضوع "الأساليب المعاصرة في التصميم السينوغرافي للعروض المسرحية الجزائرية.. رصد ونقد تجربة…"، وذلك إلى غاية 11 ديسمبر المقبل. المسرح الوطني "محيي الدّين بشطارزي" من خلال جائزته سنوية دولية للدراسات حول المسرح الجزائري، والموجهة للمخابر والنقاد والباحثين والأكاديميين والمهتمين، يهدف لمرافقة منظومة العروض المسرحية، وذلك من أجل إضاءة الجماليات التي تأسست حولها مشاهد الفرجة وسِحر الخشبة، والوقوف بموضوعية عند مراكز الثقل والعلامات التي كان لها الفضل في الإدهاش والإمتاع. كما تسمح هذه الأعمال المُنجزة بالوقوف عند الاختلال والإخفاقات التي قد تحدث في بناء العرض وآليات صناعته. يدعو المسرح الوطني الجزائري في بيان له، إلى أن تركز البحوث والدراسات على الأبعاد التطبيقية حول المسرح الجزائري، حيث تمكّن نتائج تحليل العروض أسرة المسرح بكل أطيافها من كُتَّاب النص ومخرجين وممثلين وتقنيين ومقتبسين، من مراجعة أدواتهم الفنية، ومساءلة راهن المسرح الجزائري ومنجزه، بغرض التطلع لما هو أفضل، وتصبو الجائزة إلى دعم البحث، وفتح المجال أمام الدارسين لرصد التحولات الرُّكحية الجزائرية، وإلى الجمع والتحقيق في المنجز والممارسة المسرحية في الجزائر، كما تهدف أيضا للتحفيز على البحث في تحولات المسرح الجزائري على مستوى النص والعرض والتجارب والاتجاهات المسرحية، والتأصيل للمسرح الجزائري وإبراز خصائصه الفنية والجمالية، وسماته الإنسانية، مع إبراز دوره في الثّقافة العربية والإنسانية، بالإضافة إلى إسهاماته في التشجيع على التوثيق والتأصيل والتنظير للمسرح الجزائري، وتشجيع الإنتاج المعرفي الجاد في مجال المسرح الجزائري، إلى جانب تفعيل إسهام المسرح في التنمية الثقافية بالجزائر. وتفتح المسابقة وفق ما ذكره البيان لكل الباحثين والدارسين من كل الجنسيات، وتقدم الدراسات بإحدى اللغات التالية: اللغة العربية، اللغة الأمازيغية، اللغة الفرنسية واللغة الانجليزية، على أن تتعلق بالإنتاج والممارسة المسرحية في الجزائر، حول موضوع "الأساليب المعاصرة في التصميم السينوغرافي للعروض المسرحية الجزائرية.. رصد ونقد تجربة…"، وتتعلق الدراسة بالأعمال المسرحية المنتجة بداية من سنة 1990 إلى غاية اليوم، كما يشترط أيضا للمشاركة في المسابقة، أن تتسم الدراسة بالأصالة والابتكار، وأن لا تكون قد شاركت في مسابقات أو جوائز أخرى، أن لا يكون البحث منشورا أو جزءا من مذكرة ماستر أو رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراه، أو عملا قدم في حلقة بحث بمخبر علمي، أو مقالا قدم لأي غرض مهني، وعلى المشارك أن يلتزم في البحث المقدم بالضوابط المنهجية والأكاديمية، ويكون عرض البحث مدعما بالوسائط السمعية البصرية أو غيرها، حسب مقتضيات البحث، كما لا تقل الدراسة عن 5000 كلمة في حين تنتقل ملكية الدراسات الفائزة إلى الجهة المنظمة. وتُرسل الدراسة باسم المدير العام للمسرح الوطني محي الدين بشطارزي في نسخة إلكترونية على العنوان الالكتروني: [email protected]، كما ترسل نسخة أخرى ورقية عن طريق البريد على العنوان: المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، 10 شارع حاج عمار، القصبة، الجزائر، ويكتب على الظرف جائزة مصطفى كاتب للدراسات المسرحية في الجزائر، الطبعة الثالثة. وبخصوص الجوائز، تقدر قيمة الجوائز الثلاث بمليون دينار جزائري (1000 آلاف دج)،وتوزع على النحو التالي الجائزة الأولي خصص لها مبلغ 500.000 دج، أما الثانية فقد حدد لها مبلغ 300.000 دج، والثالثة والأخيرة قيمة 200.000 دج.، وتشكل لجنة التحكيم من كفاءات جزائرية وأجنبية حسب طبيعة المقاربات ومحاورها من أهل المؤهلات العلمية وطبيعة الاختصاص والتجربة العلمية. للإشارة، عرفت النسخة الثانية من الجائزة التي حجبت فيها الجائزة الأولي تتويج بالمناصفة لكل من الشاعر والأكاديمي البشير ضيف الله عن بحثه المعنون "المسرح الجزائري المعاصر و رهانات التلقي: عرض جي. بي. أس. نموذجا" ، و لمدير المسرح الجهوي صراط بومدين لمدينة سعيدة عقيدي امحمد عن بحثه "مسرحية الحارس في ضيافة المتلقي الجزائري، مقاربة وفق نظرية باتريس بافيس"، كما منحت لجنة التحكيم الدورة التي ترأسها الروائي و الأكاديمي سعيد بوطاجين للباحث الشاب محمد أمين كراس عن بحثه الحامل لعنوان "تلقي العرض المسرحي في الجزائر، دراسة نقدية لمسرحية بكالوريا لعز الدين عبار نموذجا". ويعتبر مصطفى كاتب (1920-1989) الذي تحمل الجائزة اسمه من رموز المسرح الجزائري حيث مثل وأخرج العديد من الأعمال البارزة، و ترأس الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1958، كما شغل منصب مدير للمسرح الوطني الجزائري من 1963 حتى سنة 1972، كما شارك مصطفى كاتب في إنشاء الباليه الوطني و المعهد الوطني للفنون الدرامية و الكوريغرافيا بالجزائر العاصمة في مطلع الستينيات.