تم، اليوم الخميس بالعاصمة السنغالية داكار, تدشين "البنك الجزائريالسنغالي" (Algerian Bank of Senegal (ABS, ثاني بنك جزائري يفتتح بالخارج بعد تدشين "بنك الاتحاد الجزائري" (Algerian Union Bank (AUB أمس الأربعاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون، الرامية لتسهيل الاستثمار و المبادلات التجارية بين الجزائر و باقي الدول الإفريقية. وأشرف على مراسم تدشين مقر وكالة "البنك الجزائريالسنغالي" و كذا مقر مديريته العامة بداكار كل من وزير المالية، لعزيز فايد، ووزير التجارة و ترقية الصادرات، الطيب زيتوني، الى جانب وزير التجارة و الاستهلاك و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة, الناطق الرسمي باسم الحكومة السنغالية، عبدو كريم فوفانا، بحضور سفير الجزائربالسنغال، خالد زهرات بوحلوان. و يقدر رأس المال الاجتماعي للبنك الجزائريالسنغالي, ب 100 مليون دولار و هو ثمرة شراكة بين أربعة بنوك عمومية جزائرية هي البنك الوطني الجزائري (بمساهمة ب40 بالمائة في رأس المال)، القرض الشعبي الجزائري (20 بالمئة)، بنك الجزائر الخارجي (20 بالمئة) وبنك الفلاحة والتنمية الريفية (20 بالمائة). وأوضح المدير العام للبنك، عبد الحفيظ هاند، في تصريح للصحافة على هامش التدشين، أن هذا البنك "ذو مواصفات عالمية و سيعمل، من خلال عرض منتجات بنكية مختلفة، على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين و مرافقة المؤسسات الكبرى و الصغيرة و المتوسطة، و بالتالي سيسهم في دعم التنمية في السنغال". و كان البنك قد تحصل في أبريل المنصرم على الاعتماد من طرف السلطات السنغالية، ليكون أول بنك عمومي، جزائري بنسبة 100 بالمئة، يحصل على الاعتماد في الخارج. أما بنك الاتحاد الجزائري فهو أيضا ثمرة شراكة بين نفس البنوك العمومية الأربعة، بمساهمة ب40 بالمئة في رأس المال من القرض الشعبي الجزائري و 20 بالمئة من بنك الجزائر الخارجي و 20 بالمئة من البنك الوطني الجزائري و 20 بالمئة من بنك الفلاحة والتنمية الريفية، برأس مال قدره 50 مليون دولار. وحسب وزارة المالية، يأتي افتتاح البنكين الجزائريينبنواكشوط و داكار "تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى الانفتاح على القارة الإفريقية والمشاركة في تنميتها وبعثها من خلال نشر البنوك الجزائرية في الخارج وفتح معارض مستدامة تروج للمنتج الجزائري والخدمات الجزائرية". وكان الوفد الوزاري الجزائري قد حل بداكار ليلة أمس الأربعاء بعد زيارة عمل لنواكشوط دامت يوما، تم خلالها تدشين بنك الاتحاد الجزائري و تدشين معرض دائم للمنتجات الجزائرية بالعاصمة الموريتانية، تحت اسم "تصدير"، و الاشراف على اشغال الدورة ال6 لمجلس الأعمال الجزائري-الموريتاني. كما كان للسيدين فايد و زيتوني لقاءات مع نظرائهم و مع مسؤولين سامين موريتانيين. و ينتظر أن تشكل زيارة الوزيرين الى داكار فرصة لبحث سبل جديدة للشراكات بين الجزائر و السنغال و توسيع التعاون في عدة مجالات. وتأتي زيارة الوفد الوزاري لكل من نواكشوط و داكار، حسب وزارة التجارة و ترقية الصادرات، في إطار "التزام الحكومة بتعزيز التعاون مع دول الجوار وتعزيز الروابط الثنائية الوثيقة", و هي تعكس "التفاني في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة". كما ستسمح، تؤكد بدورها وزارة المالية، ب"إرساء علاقات التعاون ذات المنفعة المشتركة لكلا الطرفين الجزائري والموريتاني، والجزائريالسنغالي في المجال الاقتصادي والمالي والتجاري، فضلا عن ترقية التبادلات التجارية وتشجيع الاستثمار في شتى المجالات، وتعزيز الخبرات المشتركة". الوسوم تدشين ''البنك الجزائريالسنغالي دكار