أعلنت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأممالمتحدة، الثلاثاء أنها ستعقد جلسات يومي الخميس والجمعة حول طلب جنوب إفريقيا فرض إجراءات عاجلة على إسرائيل لسحب قواتها من رفح في جنوب قطاع غزة. وستستمع المحكمة ومقرها في لاهاي إلى محامين يمثلون جنوب إفريقيا الخميس وإلى رد إسرائيل في اليوم التالي، على ما جاء في بيان صادر عن هذه الهيئة. وفي وقت سابق هذا الشهر، طلبت بريتوريا من المحكمة أن تحض إسرائيل على ضمان "انسحابها الفوري ووقف هجومها العسكري في منطقة رفح، وأن تتخذ فورًا كل التدابير الفاعلة لضمان وصول (المساعدة الإنسانية) من دون عوائق إلى غزة". وقالت بريتوريا بحسب بيان للمحكمة إن الوضع "الناتج من الهجوم الاسرائيلي على رفح" يؤدي الى "تطورات جديدة تتسبب بضرر لا يمكن اصلاحه يطال الشعب الفلسطيني في غزة". وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الثلاثاء أن نحو 450 ألف شخص نزحوا من رفح في جنوب قطاع غزة منذ نشرت إسرائيل أوامر إخلاء في السادس من ماي الحالي. ويحتدم القتال منذ أيام في جباليا ومدينة غزة (شمال)، حيث يقول الجيش الإسرائيلي إن حماس "تحاول إعادة بناء قدراتها العسكرية". وهناك أيضًا دفعت أوامر إخلاء أصدرها الجيش الفلسطينيين إلى النزوح في وقت تقول الأممالمتحدة إن "لا مكان آمنًا في قطاع غزة". وتقدمت جنوب إفريقيا المدافعة الشرسة عن القضية الفلسطينية، في الأشهر الأخيرة بالتماسات عدة لمحكمة العدل الدولية تتهم فيها خصوصًا إسرائيل بارتكاب "إبادة" في غزة. وفي يناير، دعت محكمة العدل الدولية اسرائيل الى تجنب أي عمل يؤدي الى ابادة، والى تسهيل وصول المساعدة الانسانية الى غزة. .."اللجنة العربية" تدعو لتحرك دولي فاعل لوقف "الاستفزاز" بالأقصى قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، إن الموقف العربي "يسعى لحشد التأييد للاعتراف بفلسطين.. كجزء من مسار يفضي إلى مؤتمر دولي تشارك فيه كافة الأطراف المقتنعة بحل الدولتين والراغبة في تعزيز فرص تحققه". جاء ذلك في كلمته في افتتاح الاجتماع الوزاري العربي التحضيري للقمة العربية المقررة أن تنعقد الخميس بالمنامة على مستوى القادة. وقال إن "البحرين تتولى رئاسة القمة الثالثة والثلاثين في ظرف دقيق لأمتنا" في إشارة إلى الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الأول الماضي. وأوضح أنه "لا تكفي أي كلمات للتعبير عن مشاعر الغضب الممزوج بالحزن لدينا جميعا لقد تحكمت مشاعر الانتقام الأسود من قادة الاحتلال الإسرائيلي حتى فقدوا أساسيات الحس البشري". ولفت إلى أن هؤلاء "ارتكبوا جرائم لها مسمى معلوم في القانون الإنساني السليم"، مضيفا أن هذا "المسمى صار العالم وبعد شهور من تراكم الفظاعات مستعدا لنطقه بوضوح: التطهير العرقي". وأكد أن "كل تحرك سواء كان عربياً أو دولياً لوضع حد لتلك الجريمة يظل ضرورة قصوى". وأوضح أن "الجهد العربي، عبر الشهور الماضية، سواء في إطار اللجنة الوزارية المعنية بالقضية الفلسطينية أو غيرها من الأطر.. تحرك على مستويين". وكان المستوى الأول وفق أبو الغيط "وقف الحرب فورا وإغاثة أهل غزة والتصدي لمخطط التهجير المرفوض عربيًا ودولياً، والثاني هو العمل من دون تأخير من أجل تحقيق رؤية الدولتين". وقال أبو الغيط: "إننا نسعى لحشد التأييد للاعتراف بفلسطين.. ليس كإجراء رمزي مهم، ولكن كجزء من مسار له معالم واضحة يفضي إلى مؤتمر دولي تشارك فيه كافة الأطراف المقتنعة بحل الدولتين والراغبة في تعزيز فرص تحققه". وأضاف أن "الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، غير قادرين بمفردهما على التوصل إلى حل. ويحتاجان لتدخل دولي مكثف ومتواصل". وبشأن جدول أعمال القمة، تابع أبو الغيط قائلا: "مع أن مأساة غزة تسيطر على الأذهان وتدمي القلوب.. إلا أن جدول أعمال هذا المجلس مزدحم بقضايا عربية أخرى، فرضت نفسها"، لافتا إلى الوضع في السودان "في ظل الحرب المستعرة منذ أكثر من عام" (بين الجيش وقوات الدعم السريع). ..استشهاد 82 فلسطينيا في قطاع غزة خلال 24 ساعة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 35 ألفا و173 شهيدا و79 ألفا و61 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023. وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 82 شهيدا و234 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية". وأشارت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".