توج الرسام التشكيلي فريد بوناب من ولاية جيجل بجائزة القنطاس للفنون التشكيلية في طبعتها العاشرة، التي احتضنتها دار الثقافة بن رشد بمدينة الجلفة في الفترة الممتدة ما بين 28 إلى 31 ديسمبر. عبر الفنان التشكيلي فريد بوناب عن فرحته لفوزه بهذه الجائزة، التي عرفت عودة للساحة الثقافية، مشيرا إلى أن عمله هو لوحة تركيبية بالأسلوب المعاصر، تحاكي معاناة غزة من خلال قبضة يد متشبثة بالأرض وبخلفية شخوص غير مبالين بمن يجذبها وهوما يرمز للصمت الدولي إزاء هذا العدوان، وقال أن هذه المسابقة ذات الصدى المعروف بين الفنانين الجزائريين شكلت فرصة حقيقية للمشاركين لعرض أعمالهم في صالون يساهم في تشجيع الفنانين على الإبداع، من جهته، أوضح رئيس وعضو لجنة تنظيم مسابقة القنطاس، أوباح سماعيل، أن المتوج بجائزة القنطاس وهو فنان تشكيلي وأستاذ بمدرسة الفنون الجميلة بولاية عنابة قد نال جائزة هذه الطبعة عن عمله في الفن المعاصر الذي يحاكي التشبث بالأرض وتعزيز روح الإنتماء والهوية، واعتبر أوباح أن إعادة بعث هذه الجائزة للمشهد الثقافي بالولاية بعد توقف دام خمسة سنوات، هو بمثابة استعادة لصالون له ثقله الثقافي في ظل إسهامه القوي في تقريب الفنانين التشكيلين ببعضهم البعض وعرض أعمالهم في صالون يجذب أيضا المهتمين بهذا اللون الفني. عرفت جائزة القنطاس مشاركة 62 فنانا حضروا بأعمالهم من 37 ولاية، وجمعوا كل أساليب هذا الفن بين انطباعية وواقعية وفي لوحات أخرى كان فيها نصيب لأسلوب الحداثة، ما جعل المشاركين يؤكدون في توصياتهم على ضرورة ترسيم هكذا تظاهرة من خلال ترقيتها لمهرجان وطني.