أشرف مدير المجاهدين لولاية بومرداس، أول أمس، شريخي السعيد، بحضور رئيسة دائرة الثنية وبحضور الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين، على عملية استظهار واستخراج رفاة ثلاثة شهداء وهم الشهيد نينوح مختار والشهيد شارة عمر من بلدية بني عمران، الواقعة شرق الولاية، والشهيد بحار محمد من ضفاف الواد ببلدية عمال. اللافت في العملية، أن رفاة الشهداء الثلاثة معروفة لدى أقاربهم وسكان المنطقة، الذين عبروا عن فرحتهم العارمة بنقل الرفاة، بعدما ظلوا عقودا من الزمن بعيدين عن مقبرة الشهداء. ومن بين الحاضرين في عملية استخراج رفاة الشهداء، السيدة نينوح جوهر، ابنة الشهيد نيوح مختار من بلدية بني عمران، التي لم تخف سعادتها باستخراج رفاة والدها، الذي تراه لأول مرة أمامها، عبارة عن هيكل عظمي هش، ولم تتمالك نفسها فأجهشت بالبكاء، في موقف تأثر له جميع الحاضرين. ولأول مرة تلتقي السيدة جوهر بأبيها الشهيد، الذي لا تذكر عنها أي شيء،/ فقد تركيها رضيعة عندما استشهد إبان الثورة التحريرية. العملية تمت في أجواء تنظيمية محكمة، بمرافقة من إطارات وأعوان الحماية المدنية ومصالح الدرك الوطني والأمن الوطني لبني عمران، وبإشراف عام من فوزية نعامة، والي ولاية بومرداس، ورعاية وزير المجاهدين وذوي الحقوق والرامية إلى استخراج رفات شهداء الثورة التحريرية المدفونين في الغابات والجبال وعلى ضفاف الأودية والأنهار واعادة دفنهم في مقامات تليق برفاتهم الطاهرة. ويأتي استخراج رفاة الشهداء، لإعادة دفنهم في مقبرة الشهداء ببني عمران، وتحضيرا لليوم الوطني للشهيد، المصادف ل 18 فيفري من كل عام، إذا تحضر مصالح الولاية وعلى رأسها مديرية المجاهدين لاحتفالية مميزة جدا. وجدير بالذكر أن ولاية بومرداس تمكنت مؤخرا من استخراج وإعادة دفن رفات 12 شهيدا.